إفتتحت أول أمس بمستغانم فعاليات "بانوراما الفيلم الثوري" المنظم في إطار إحياء الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية. وتميزت مراسيم افتتاح التظاهرة التي تقام بمبادرة من مديرية الثقافة بالتنسيق مع نفس المؤسسة الثقافية بعرض فيلم وثائقي بعنوان "ذاكرة 8 ماي 45" لمريم حميدات يشمل شهادات حية لمن عايشوا تلك المجازر المرتكبة من قبل المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري. وقد حضر هذه التظاهرة التي احتضنتها دار الثقافة عبد الرحمان كاكي عدد من الممثلين منهم صالح أوقروت وعايدة كشود وحسن بن زراري والفنان معزوز بوعجاج وعدد من المخرجين كفاطمة بلحاج وياسين بن جملين وغيرهم. وقد برمج ضمن هذه الفعاليات التي تتواصل إلى غاية 18 ماي الجاري عرض زهاء 15 فيلما وشريطا وثائقيا حول الثورة الجزائرية المجيدة بغية إبراز للأجيال الصاعدة ما قدمه الشعب الجزائري من تضحيات من أجل الحرية والكرامة وكذا الجرائم المرتكبة من قبل المستعمر الفرنسي وفق المنظمين. ومن بين الأعمال المقترحة للجمهور أفلام "مصطفى بن بولعيد" و"السفر إلى الجزائر" و"نصف سماء الله" و"مال وطني" و"صناع سينما الحرية" و"نظرة الطفل" و"المجاهد 1956 / 1962" و"10 ملايين سنتيم" و"الحل الأخير" وغيرها على أن تكون متبوعة بنقاش بحضور مخرجين وممثلين. كما سيتم أيضا عرض أفلام وثائقية حول الثورة منها "كاسان" لعبد الرحمان مصطيفى و"الستة والفاتح نوفمبر 1954" للعربي محمد. ومن جهة أخرى برمجت مديرية الثقافة عروض لأفلام جزائرية على غرار "معركة الجزائر" و"الأفيون والعصا" و"وقائع سنوات الجمر" و"ريح الأوراس" و"حسن طيرو" وهذا عبر الساحات العمومية بمستغانم وعين تادلس وبوقيراط وحاسي ماماش.