دعا مدير الثقافة الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف، بوزيد بومدين، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة النخبة الدينية في الجزائر إلى المشاركة في انتاج معرفة حقيقية تمكن من حماية المرجعية الدينية الجزائرية. وأوضح السيد بومدين خلال يوم دراسي موجه لأساتذة معاهد تكوين الأئمة أن النخبة الدينة في الجزائر مطالبة ب"انتاج معرفة دينية حقيقية تحترم الأصالة و الخصوصية الجزائرية و تحمي قيم المرجعية الدينية الجزائرية من تأثير الإختراقات العالمية". واقترح السيد بومدين إنشاء مواقع إلكترونية على مستوى مراكز التكوين المتخصص و المؤسسات التابعة لقطاع الشؤون الدينية لنشر الأعمال المنجزة لتكون بمثابة "ذرع واقي" يشارك في حماية المرجعية الدينية الجزائرية. في هذا السياق، شرح السيد بومدين دور الإمام في المحافظة على الهوية الوطنية انطلاقا من المؤهلات التي تتمتع بها هذه النخبة من المجتمع من حيث القدرة العلمية والشرعية في قراءة و تحليل النصوص القرآنية. وبالمناسبة، ثمن وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله خلال كلمة له مشاركة المرأة الجزائرية لأولى مرة في تكوين أئمة المساجد حيث يسجل القطاع تواجد خمسة نساء ضمن سلك الأساتذة يتكفلن بتكوين الأئمة خاصة في مادتي التاريخ و اللغة العربية. كما وجه الوزير خلال هذا اللقاء توجيهات لأساتذة معاهد التكوين تمحورت حول ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم باعتبارهم مسؤولين على تكوين نخبة من المجتمع تتولى بدورها مهمة التوجيه والإرشاد الديني للمجتمع. على صعيد أخر، أوضح مدير التوجيه الديني و التعليم القراني بوزارة الشؤون الدينية و الاوقاف السيد يوسف بلمهدي أن مسؤولية الأساتذ المكون للإئمام "تتعدى مهمة التعليم إلى التكوين الأخلاقي و الروحي لأحداث التأثير المطلوب في نفوس المصلين". وأكد ذات المتدخل أن لأستاذ معاهد التكوين مسؤولية كبيرة أمام المجتمع لكونه يتولى تكوين مسييري أهم مؤسسات النظام الإجتماعي الا و هي المسجد.