بعد قرابة سنة من توليه لشؤون العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري، بات مدرب المنتخب الوطني الجزائري البوسني وحيد خاليلوزيتش يعرف " كل شيء تقريبا" عن لاعبيه بفضل على الخصوص التربص الاعدادي الطويل (7 ماي الى 16 جوان الجاري) الذي ختمه "الخضر" بتحقيق فوز عريض على المنتخب الغامبي اول أمس الجمعة (4-1) بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. ويعد هذا التربص المرة الاولى التي يعمل فيها المدرب الوطني لمدة طويلة نسبيا مع عناصره منذ خلافته للمدرب السابق عبد الحق بن شيخة في تاريخ 2 جويلية 2011 وهي الفترة التي مكنته من معرفة كل صغيرة و كبيرة عن اشباله تحسبا للمواعيد التنافسية المقبلة . "الآن يمكننني ان اقول انني اعرف عناصري وهذا الامر يسهل طبعا من مهمتي التي ستكون "حتما" يسيرة في المستقل حسب ما حرص على توضيحه المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار مباشرة عقب مقابلة (الجزائر-غامبيا) وهي المقابلة الرابعة التي لعبها المنتخب في ظرف ثلاثة اسابيع . وأعاقت الرزنامة المعتمدة من قبل الاتحادية الدولية لكرة القدم (فيفا) كثيرا من عمل المدرب الوطني بعد توليه شؤون العارضة الفنية للخضر لانه كان يجد صعوبة كبيرة في كل مرة في تجميع عناصره باعتبار ان جلهم ينشطون بأوروبا. "هذا المشكل ينعكس على أداء المنتخب الذي يعاني من نقص واضح على مستوى التنسيق و الانسجام وهو النقص الذي كثيرا ما اشتكى منه المدرب الوطني السابق رابح سعدان" . ويبدو ان التربص الطويل الذي اجراه الخضر من ماي الى جوان قد أتى أكله باعتبار لان زملاء بوقرة قد قطعوا مشوارا جدا في المقابلات الاربعة الاخيرة. فبحصيلة ثلاثة انتصارات (امام كل من النيجر ب(3-0) و رواندا (4-0) و غامبيا(4-1) وانهزام امام مالي بواقادوغو (بوركينا فاسو)ب(2-1) في تصفيات كاس العالم 2014 كاس افريقيا للامم 2013 يكون المنتخب الوطني قد قطع مشوارا ايجابيا بالرغم من ان الهزيمة امام منتخب مالي تبقى تشوب العمل الجيد الذي اداه المدرب البوسني مع "الخضر". وعليه، بات الوقت مناسب للمدرب خاليلوزيتش من استخلاص الدروس من التربص الطويل الذي اجراه مع الخضر وهو الامر الذي لا يمكنه الا ان يكون ايجابيا و مفيدا للمستقبل. والمفروغ منه في هذا المشوار ان المسيرة لحد الآن تبقى ناجحة لانه فك عقدة هجوم المنتخب الوطني الذي تمكن بعد "عقم مخيف" من تسجيل 12 هدف خلال اربع مقابلات بعد ان كان هذا الخط "الهجومي" نقطة ضعف المنتخب لفترات طويلة. وتجدر الاشارة الى ان المنتخب الوطني الجزائري سيجدد العهد مع المنافسات الرسمية شهر سبتمبر المقبل في الدور التصفوي الاخير من كاس افريقيا للأمم ضد منافس ستعرف هويته بعد عملية القرعة المقررة ليوم 4 او 5 جويلية المقبل بجوهانسبورغ(جنوب افريقيا). وستقام الجولة الثالثة من تصفيات المونديال شهر مارس من سنة 2013 حيث سيستقبل "الخضر" منتخب البنين المتصدر الحالي للمجموعة الثامنة برصيد 4 نقاط قبل المنتخب الوطني و المالي برصيد 3 نقاط لكل منهما ثم المنتخب الرواندي في المركز الاخير بنقطة واحدة.