صرح ممثل منظمة الأممالمتحدة للأغذية و الزراعة (الفاو) بالجزائر نبيل عساف يوم الثلاثاء بالمدية أن المنظمة تولي اهتماما خاصا بعصرنة نظام الإرشاد الفلاحي بالجزائر وتعرب عن استعدادها لتقديم المساعدة التقنية اللازمة لتجسيد هذا الهدف. وذكر عساف في تدخله بمناسبة تنظيم ورشة مخصصة لإعداد مخطط لعصرنة أنظمة دعم الاتصال و الإرشاد الفلاحي و الريفي أن "الفاو" ستقدم الخبرة التقنية اللازمة لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية في إطار مشروع شراكة يهدف إلى "وضع نظام إرشاد ذي فعالية" يتكيف مع التغيرات التي يعرفها القطاع الفلاحي. و أوضح المتحدث أن هذه الورشة ستسمح بتشخيص نقاط القوة و الضعف لنظام الإرشاد الفلاحي الحالي و التفكير في السبل الكفيلة بتنشيط و تجديد الهياكل المكلفة بالإرشاد بهدف "التوصل إلى رفع مستوى الطاقات البشرية المتدخلة في هذا المجال". ومن جهتها اعتبرت بشرى آيت سليمان علي الأمينة العامة للغرفة الوطنية للفلاحة أن هذا المشروع يعد فرصة " للاستفادة من التجارب الماضية في مجال الإرشاد و تنظيم القطاع الفلاحي" مشيرة أن إعادة النظر في نظام الإرشاد الحالي من شأنه جعل القطاع الفلاحي "أكثر تنافسي" و"يحقق أمننا الغذائي و التنمية المستدامة لمناطقنا". و أبرزت المتدخلة من جهة ثانية أثر هذا النظام على القطاع الفلاحي من جانب الإنتاج و تنظيم الفروع الفلاحية و تثمين الطاقات الموجودة. و بدوره أكد مدير البحث و التكوين و الإرشاد بوزارة الفلاحة و التنمية الريفية توفيق مدني أن هذا المشروع سيسمح بمنح "فعالية أكثر" للجهاز الإنتاجي علاوة عن "تحسين نمط التسيير" المطبق حاليا على مستويات شتى و توفير إطار قانوني يتماشى مع تطور القطاع. وحسب المختصين فان مشروع التعاون التقني بين منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"و وزارة الفلاحة والتنمية الريفية المتضمن إعداد مخطط لعصرنة أنظمة دعم الاتصال و الإرشاد الفلاحي و الريفي سيساهم في "تنظيم هياكل الدعم بشكل جيد" و" التحكم في تسيير المعطيات الأساسية" و كذا في "تكوين و تعبئة" الكفاءات إلى جانب "تعزيز العلاقات المهنية بين الفلاحين و هياكل الدعم".