أوصت مؤسسة الامير عبد القادر التي تحمل إسم مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة يوم الثلاثاء في بيان لها المواطنين الجزائريين بان يبدوا "تضامنا اكبر" مع "الاخوة السوريين" و ان يخصونهم بالاستقبال و الدعم الذي يستحقونه "في هذه الفترة الحساسة". و جاء في البيان ان "المؤسسة توصي المواطنين الجزائريين بابداء تضامن اكبر ازاء اخواننا السوريين و خصهم بالاستقبال و الدعم الذي يستحقون في هذه المرحلة الحساسة و اظهار مشاعر الاخوة باتجاههم و احاطتهم بالرعاية اللازمة بغية تعزيز هذه الهبة التضامنية الجماعية". و أكدت المؤسسة انه "امام توافد ما نسميه بكل احتشام اللاجئين السوريين و باعتبار المحنة الكبرى التي يمرون بها لا يسع المؤسسة الا ان تعبر عن تضامنها الكبير و الدائم مع هؤلاء الاشخاص المرحلين قهرا و الذين يواجهون وضعا حساسا بالنسبة للنساء و الاطفال و الرجال الذين يطلبون اكثر فاكثر مساعدتنا". و ذكرت المؤسسة ان سوريا لا طالما كانت ارضا احتضنت الجزائريين من كافة المشارب لاسيما اولئك الذين رافقوا الامير عبد القادر إلى بلاد الشام و وجدوا بها ملاذا و حماية. و استشهدت المؤسسة بمثال خليفة امير سيباو حاج احمد بن سالم الذي سبق الامير إلى دمشق في مطلع سنة 1847 و مثال الامير نفسه و رفقائه الذين التحقوا بدمشق سنة 1855 بعد اقامتهم لمدة سنتين بمدينة بورصة بتركيا. و اردفت تقول انه "تم استقبال الامير الذي عومل كرئيس دولة إلى غاية وفاته سنة 1883 و الذي دفن برغبة منه بجامع بني امية الكبير بجانب استاذه الروحي الشيخ محي الدين ابن العربي". و في بداية القرن العشرين ذكر نفس المصدر المفكر الجزائري الكبير الشيخ بن يلس الذي استقر بسوريا حيث اسس بها زاوية ذات صيت بعد ان كان مفتي لبنان الكبير.