رحب الرئيس السوي بشار الأسد بجهود ممثل الاممالمتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا الاخضر الابراهيمي مؤكدا ان سوريا "ترحب بكل جهد دولي بناء ونحن ملتزمون بدعم هذه الجهود ما دامت مخلصة وصادقة وايجابية وحيادية ". و أضاف الرئيس السوري في حديث لمجلة "الاهرام العربي " نشر في عددها الصادر اليوم ان سوريا "لا تعول فقط على الحلول الخارجية ولكن هي ملتزمة اولا بالحل الداخلي وما يمكن ان يسفر عنه الحوار الوطني بين اطياف الشعب السوري ". و أكد ان الحكومة السورية لا تضع " لاسقف ولا قيود" على الحوار وستظل الكلمة الاولى دائما للشعب السوري . وبشأن المعارضة المسلحة قال الرئيس بشار "ان المسلحين يمارسون الإرهاب ضد كل مكونات الدولة وانه لا شعبية لهم داخل المجتمع .. وانهم لن ينتصروا في النهاية وان الحل لن يكون الا بالحوار الداخلي . وانتقد بشدة الدول الداعمة للمعارضة المسلحة وقال " ان من يمدون المسلحين بالسلاح والاموال يتصورون ان الحل لا بد ان يكون على النمط الليبي لكن الجيش السوري عازم على عدم السماح لهم بتخريب مقدرات البلاد" . و أضاف انه رغم ذلك فان الدولة تفتح باب الحوار والعفو على من يدع السلاح مشيرا إلى ان الوضع في سوريا لم يغير وهو عند نقطة الصفر وان الحوار السياسي هو الحل الوحيد الممكن للازمة . وبشأن مقولة ان الحل هو في اسقاط النظام وان زمن الاصلاح في سوريا قد ولى اوضح الرئيس السوري ان التغيير" لايمكن ان يتم من خلال تغييب رؤوس الانظمة او بالتدخل الاجنبي " مؤكدا ان سوريا ماضية في التغيير فعلا من خلال الاصلاحات .. وهناك انفتاح على كل المقترحات التي تتسق مع الشارع ومصالح المواطنين . و أوضح ان اسقاط الانظمة في الدول العربية لم يصب في النهاية في مصلحة الحرية والديمقراطية والقضاء على الظلم الاجتماعي بقدر ما صب في صالح الفوضى والمستفيد منه هو القوى الغربية . ونوه الرئيس الأسد بموقف روسيا والصين من الازمة السورية وقال ان البلدين يؤمنان بان الحل لا بد ان ياتي من السوريين انفسهم وهم ضد التدخل الاجنبي في سوريا لان ذلك انتهاك للقواعد الراسخة لاحلال الامن والسلم لا سيما في المنطقة المهددة بسريان الفوضى.