أكد المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق اليوم الأربعاء على ضرورة تكثيف "المسالك البيداغوجية" لتلقين الأطفال ثقافة قانون المرور. وأوضح بوطالبي الهاشمي ل (وأج) على هامش معرض حول السلامة المرورية انتظم بوهران بمناسبة أسبوع مخصص للأمن بالطرقات أن مدارسة تعليم السياقة للأطفال المسماة ب"المواقع البيداغوجية" تلعب "دورا تربويا" حول الوقاية والأمن عبر الطرق إلى جانب الهيئات التي تسعى إلى تحديث أساليب التحسيس من خلال استعمال دعائم جديدة على المستويين المحلي والوطني. كما أشار إلى "الدور الكبير" للمجتمع المدني أيضا في تحسيس مستعملي الطرقات حول احترام قانون المرور وبالتالي التقليص من عدد الحوادث. وحسب مفتش رئيسي بمديرية النقل لولاية وهران اسعد رقيقي فان المجتمع المدني "يبقى غائبا" معتبرا أن جمعية واحدة "السلامة" تعد غير كافية بولاية بحجم وهران.كما دعا إلى تأسيس جمعيات تربوية ومواقع بيداغوجية أخرى خاصة بالمناطق الريفية حيث تسجل العديد من الحوادث. ومن بين النقاط السوداء التي تم تحديدها في المناطق الريفية من قبل مصالح الدرك الوطني على مستوى ولاية وهران خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2012 تجدر الإشارة إلى الطريق الوطني رقم 11 بجنوب ناحية غرين (حاسي مفسوخ) والطريق الوطني رقم 4 على مستوى محول الطريق السيار شرق-غرب بالسانيا والطريق الوطني رقم 2 بمحول توميات (وادي تليلات) والطرق الولائية 46 و73 والطريق البلدي رقم 84. وللإشارة تميزت فعاليات الأسبوع حول السلامة المرورية أمس الثلاثاء بتنظيم قافلة ضمت ممثلي المجتمع المدني والكشافة الإسلامية الجزائرية والناقلين ومستعملي مدارس تعليم السياقة الذين قاموا بزيارة ميدانية مع توزيع المطويات على مستعملي الطرقات. وتهدف هذه التظاهرة ذات الطابع الوقائي المنظمة إلى غاية 8 أكتوبر الجاري إلى جمع المقترحات والملاحظات حول حركة المرور بولاية وهران التي تعرف حركة مكثفة حسب المنظمين. ويتضمن البرنامج لليوم الأربعاء خرجة ميدانية أخرى لتحديد "النقاط السوداء" في الوسط الحضري والقيام بتمرين افتراضي لحادث مرور بمشاركة أعوان الحماية المدنية والدرك الوطني والشرطة. كما أدرجت زيارات للمؤسسات التربوية بالوسط الحضري ضمن هذه التظاهرة المنتظمة من طرف مصالح النقل والمرور بالتعاون مع مديرية التربية والحماية المدنية والدرك الوطني والمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق.