دعا رؤساء احزاب سياسية يوم الاحد في اطار الحملة الانتخابية للمحليات القادمة الى ضرورة توسيع صلاحيات رؤساء المجالس المحلية ليتمكنوا من الوفاء بالالتزامات الموضوعية التي قطعوها على أنفسهم أمام المواطنين. وفي هذا اللاطار جدد رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين بالجزائر العاصمة دعوته التي كان يرددها منذ إنطلاق الحملة الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر الجاري لتوسيع صلاحيات رؤساء المجالس البلدية حتى يتسنى لهم القيام بالدور المنوط بهم لانعاش التنمية المحلية. و أعتبر رباعين خلال لقاء عمل جواري في اليوم الثامن من انطلاق الحملة أن رؤساء البلديات حاليا "ليست لديهم صلاحيات واسعة" مما يستوجب توسيعها أكثر حتى يتمكنوا من الاشراف على المشاريع المحلية بصفة مباشرة بما يحقق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية على المستوى المحلي. و دعا مسؤول حزب عهد 54 المواطنين الى اختيار "الانسان الصالح" و تدعيمه يوم الانتخابات القادمة لكي يمثل المواطنين أحسن تمثيل في المجالس المحلية. ومن جهته أعتبر الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى التعاون بين الإدارة والمنتخبين "السبيل الوحيد لتحقيق طموحات المواطنين" مشيرا الى أن حزبه "يرفض التعامل مع الإدارة بمنطق الصراع". وأوضح المتحدث خلال تجمع شعبي بمعسكر أن تشكيلته ترفض أن تقبل في صفوفها منتخبين يعملون على تحريض الشعب على الإدارة أو يتسببون في إحداث الشغب "مبرزا في ذات الوقت "رفضه للتعامل مع الإدارة بمنطق الصراع". وذكر من جهة أخرى أن القانون الجديد للبلدية "يعطي صلاحيات كبيرة" للمنتخبين الراغبين في خدمة المواطنين "ويمنح لهم حماية واسعة" تجعلهم قادرين على الوفاء بالالتزامات الموضوعية التي قطعوها على أنفسهم للناخبين". ومن ولاية المدية دعا الأمين العام لحزب التجديد الجزائري كمال بن سالم الى تعزيز صلاحيات المجالس المنتخبة من أجل المساهمة في "استرجاع" الثقة بين المواطنين و ممثليهم في المجالس المحلية. و أوضح بن سالم لدى تنشيطه لتجمع شعبي أن "استرجاع" الثقة بين المواطنين و ممثليهم المحليين "يتوقف على مدى قدرة هؤلاء على إيجاد الحلول المناسبة لانشغالات السكان المتعددة." وأضاف أن ارتياب المواطنين تجاه المجالس المنتخبة قد "يزداد توسعا" في حالة عدم تعزيز سلطة القرار لهذه المجالس من خلال توسيع صلاحياتها و منح أكثر استقلالية في التسيير للمنتخبين المحليين. وبدوره ذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن حزبه سيتعمل على إنشاء "جباية محلية" تسمح بإعطاء إمكانيات مالية أوسع للبلديات. وأوضح بلخادم خلال تجمع شعبي بولاية تيسمسيلت أن تشكيلته ستعمل ضمن برنامجها الانتخابي على "إعطاء امكانيات مالية للبلدية عن طريق إصلاح المنظومة الجبائية بإنشاء جباية محلية بكل جماعة محلية مما "يسمح لرؤساء البلديات بتأدية المهام الموكلة إليهم كما ينبغي". وأبرز بلخادم أن تجسيد مشاريع انمائية بالبلديات مثل دور الحضانة واستحداث مساحات خضراء للعائلات "مرتبط بالبحث عن موارد مالية" تسمح للمنتخبين بتنفيد الوعود التي قدموها للمواطنين. أما الأمين العام لحركة الاصلاح الوطني حملاوي عكوشي فقد ذكر من ولاية سيدي بلعباس أنه يجب أن تكون لرئيس البلدية "صلاحيات أكبر و أن يعان من طرف السلطات الولائية لا سيما في مجال ازالة القمامات العشوائية". وأضاف في لقاء جواري مع المواطنين أن ينبغي على رئيس المجلس البلدي أن يتحلى ب"الصدق والكفاءة واليد النظيفة والشجاعة والمستوى التعليمي والثقافة الى جانب الاخلاق العالية والسمعة الطيبة بين المواطنين و أن يكون حريصا على المال العام". ومن جانبه دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي من ولاية الطارف المواطنين للتوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع يوم 29 نوفمبر القادم و"الادلاء بأصواتهم حتى و لو كان ذلك بورقة بيضاء لان ذلك من شأنه أن يحدث التغيير في الاوضاع السائدة". ويرى تواتي بأن الاقتراع النزيه سيسمح بدون شك بتغيير فكرة أن المنتخبين على المستوى المحلي غير مرغوب فيهم من قبل المواطنين واصفا الادارة بأنها هي "الحزب الاقوى على الساحة الوطنية". ومن جهته شدد الأمين العام لحركة الوفاق الوطني علي بوخزنة في لقائة الجواري بمناضلي حزبه بولاية تيبازة على "ضرورة النهوض بقطاع الفلاحة" داعيا مرشحيه للعمل في حالة فوزهم في هذه الانتخابات الى محاربة "مافيا العقار الفلاحي ومافيا سوق الجملة للخضر والفواكه من الوسطاء و المضاربين في الأسعار". وأوضح بوخزنة أن حزبه لديه برنامج يحتوي على بدائل من شأنها "تنظيم الأسواق و ضبط الأسعار" مقترحا في هذا المجال منح تسيير هذا النوع من الأسواق للمجالس البلدية. ومن ولاية النعامة ذكر رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أن "النضج" الذي بلغه المواطن يسمح له بمواجهة التحديات المطروحة على المستوى المحلي. وأوضح سلطاني خلال تجمع شعبي أن هذا النضج يتجلى من خلال إقباله على صناديق الإقتراع بغية إحداث "التغيير الديمقراطي السلمي المطلوب" مشيرا الى أن مرشحي حزبه يتحلون "بالكفاءة والقدرة" على إقناع المواطن بالمشاركة الفاعلة في تحسين أوضاع البلدية.