دعا المترشحون الستة للانتخابات الرئاسية القادمة المواطنين الى المشاركة بكثافة في الاقتراع الرئاسي وذلك لما لهذا الموعد من أهمية في تاريخ الشعب الجزائري. وجاءت هذه الدعوة من قبل المترشحين عبد العزيز بوتفليقة من ولاية بشار وموسى تواتي من ولاية عنابة و علي فوزي رباعين من عين تيموشنت وكذا لويزة حنون من ولاية سكيكدة. وفي هذا الاطار دعا المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة خلال تجمع شعبي بولاية بشار الشعب الجزائري الى التصويت يوم الاقتراع بكل حرية وشفافية لان المهم --يضيف المترشح-- هو أداء الواجب الانتخابي. وأضاف في هذا الشأن : "يتعين عليكم التصويت لان الساحة الدولية تراقبكم فعليكم ابراز اهتمامكم ببلدكم ومدى استفاقتكم من الازمة التي ألمت بالجزائر". كما أعتبربوتفليقة موعد ال09 افريل المقبل فرصة للمحاسبة و الحكم على حصيلة 10 سنوات من المكاسب المحققة سويا موضحا في لقاء جواري مع المواطنين ان "الانتخاب فرصة لنحاسب بعضنا البعض ونصحح المسيرة اذا استدعى الامر". وأوضح المترشح ان توليه المسؤولية خلال السنوات الماضية "لم يكن تشريفا بقدر ما كان تكليفا" من أجل انقاذ الجزائر من براثين الارهاب مضيفا انه في تلك الفترة "كان ضروريا العمل سويا من أجل ارجاع السلم والطمأنينة للقلوب" من خلال الوئام المدني و المصالحة الوطنية. ومن ولاية عين تيموشنت وبالتحديد من دائرة حمام بوحجر دعا مترشح حزب عهد 54 للانتخابات الرئاسية علي فوزي رباعين في لقاء جواري الشباب الى المشاركة في الانتخابات بكثافة مبرزا أهمية هذا الموعد السياسي في تاريخ البلاد. وفي هذا السياق قال رباعين "المشاركة في الانتخابات الرئاسية بقوة يعني دعم لمستقبل الشباب" مشيرا في ذات الصدد الى أنه "حان الوقت لوضع الثقة في النخبة الجديدة التي برزت لتسيير شؤون البلاد حتى تتجسد القطيعة مع الأنظمة السالفة في الحكم". و دعا رباعين الشباب الى التصويت لصالحه من أجل تحقيق هذا التغيير المطلوب و أضاف "إذا انتخب الجزائريون لصالحي فانني أعدهم بتقسيم عادل لخيرات هذا البلد و مناهضة الحقرة". أما مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي فقد دعا من ولاية عنابة كافة المواطنين إلى التصويت بقوة يوم 9 أفريل ولو بورقة بيضاء "لغلق الباب أمام التزوير" معتبرا أن العزوف عن التصويت يعني "استمرار الوضع القائم". وفي رأي تواتي فان المشاكل المتعددة الأوجه التي تواجهها البلاد تعود إلى "استقالة الشعب عن ممارسة سلطته الشعبية" مشيرا الى أن الوقت "قد حان ليتحول الجزائريون والجزائريات من محكومين إلى شركاء في السلطة وصنع القرار". واستغل المترشح تواجده بولاية عنابة الساحلية للتطرق خلال تجمع شعبي الى ظاهرة الهجرة السرية "الحرقة" متسائلا "هل الجزائر عاجزة عن احتضان أبنائها أم أن المدرسة الجزائرية لم تفلح في تربية جيل يدافع عن حقه وحق بلاده". ومن ولاية سكيكدة أكدت المترشحة لويزة حنون أن نسبة البطالة في أوساط الشباب ارتقعت من سنة 2004 الى 2009 ب"نسبة كبيرة" منتقدة غلق مئات المسؤسات أو خوصصتها و مطالبة بإسترجاع الدولة لمركب الحجار. كما عبرت حنون عن رفضها لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي وكذا الانضمام لمنظمة التجارة العالمية مطالبة من جهة أخرى ب"قطيعة حقيقية" مع السياسات المنتهجة حاليا مضيفة ان "الاصلاح الاقتصادي ينبغي أن يتم من خلال الاصلاح السياسي". وفي هذا الاطار اقترحت حنون أن يكون الاصلاح جزائري "غير مملى من طرف صندوق النقد الدولي ومنظمة التجاري العالمية" موضحة ان الاصلاح يتماشى ومصالح الشعب والتنمية الوطنية. وبعد أن حيت حنون قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المتعلق بتكريس الحقوق السياسية للمرأة في الدستور طالبت بمراجعة قانون الاسرة. ومن ناحية أخرى نشط الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحريرالوطني عبد العزيز بلخادم بمستغانم تجمعا شعبيا لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة أكد فيه ان الدعوة للمقاطعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة "ليست موقفا سياسيا سليما" موضحا أن "الذين يدعون إلى المقاطعة يريدون خلق فراغ سياسي" وانه "من غير المعقول أن تبقى الدولة بدون رئيس للجمهورية". أما بن صالح فقد أكد خلال تجمع شعبي بولاية الوادي أن المترشح المستقل بوتفليقة سوف يهتم اهتماما بالغا بمسألة امتصاص البطالة بين عموم المواطنين علما أنها --كما ذكر بذلك-- انخفضت من 29 في المائة إلى 11.5 في المائة وذلك بفضل المجهودات التي بذلت في مختلف مجالات التنمية".