دعت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة سعاد بن جاب الله يوم الإثنين السلطات المحلية والحركة الجمعوية إلى "التنسيق" مع فروع قطاعها من أجل تحقيق تكفل أفضل بفئة المعاقين. و أوضحت بن جاب الله خلال إشرافها على فعاليات الإحتفال باليوم العالمي للمعاقين— المصادف ل 3 ديسمبر— بالمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين بالدويرة أن عملية التكفل بالمعاقين تتطلب" تنسيق الجهود مع الفاعلين خاصة على المستوى المحلي". وطالبت من المجالس المحلية الجديدة — التي انتخبت عقب محليات نوفمبر— اتخاد التدابير الكفيلة بتنظيم عملية وصول منح المعاقين إلى مستحقيها بكل شفافية والمساهمة أيضا في الإندماج المهني لهذه الفئة من المجتمع. ودعت بن جاب الله الحركة الجمعوية إلى التنسيق مع فروع القطاع من أجل التكفل بالمعاقين مشيرة إلى أن هذه الجمعيات تسيير حاليا 68 مركز للمعاقين من مجموع 250 مركزا تابعا للقطاع على المستوى الوطني. وقالت الوزيرة أنه "يستحيل التكفل ب 20 ألف طفل متمدرس على مستوى مراكز التكوين التابعة للقطاع في غياب تضافر جهود الفاعلين خاصة منهم أولياء هذه الفئة" داعية في نفس الوقت إلى تشكيل جمعيات تنشط في هذا المجال. وفي ردها عن سؤال حول امكانية الرفع من قيمة منحة المعاق استبعدت الوزيرة ذلك مشيرة إلى أن أولوية الوصاية هي ضمان تكوين ملائم لهذه الفئة يخول لها الإندماج السريع في عالم الشغل لتكون فاعلة في المجتمع. و أضافت أن القطاع يعمل من أجل التجسيد الميداني للقانون رقم القانون 02-09 الصادر في 8 ماي 2002 والمتعلق بحماية وترقية الاشخاص المعاقين باعتباره يحدد الاطار الذي يسمح بارساء سياسات خاصة للتكفل بهذه الشريحة. وجابت بن جاب الله مختلف القاعات التي عرضت فيها أعمال المعاقين بالمركز واستمعت لإنشغالات المؤطرين و قاسمت متربصيه فرحة إحياء يومهم العالمي الذي كان مناسبة لإستفادة عدد منهم من كراسي متحركة. وبالمناسبة تنقلت بن جاب الله إلى مركزالأطفال المعاقين ذهنيا بالأبيار وتفقدت مختلف ورشات التكوين. و اعتبرت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة احياء هذا اليوم العالمي بمثابة "محطة" لتقييم الانجازات المحققة و الوقوف عند "الإختلالات" من أجل العمل على تفاديها مستقبلا. و للإشارة فقد تم اختيار شعار " الأمل" لإحياء اليوم العالمي للمعاق بالجزائر.