أعلنت الرئاسة البوركينابية ان رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري الوسيط في أزمة مالي سيستقبل اليوم الثلاثاء للمرة الأولى مندوبين عن السلطة المالية ومجموعتي "أنصار الدين" و"الحركة الوطنية لتحرير ازواد". وأوضحت الرئاسة في بوركينا فاسو ان "الرئيس سيستقبل جميع الوفود معا ظهر اليوم ". وكان كومباوري الذي عينته المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا /ايكواس/ وسيطا للازمة المالية قد استقبل أمس في واغادوغو وفدا عن الحكومة المالية. وكان وفد يمثل مندوبين عن حركة "انصار الدين " و "الحركة الوطنية لتحرير ازواد" قد وصل في نهاية هذا الأسبوع إلى العاصمة واغادوغو لإجراء محادثات "تمهيدية" مع مندوبي السلطة المالية. وذكر وفد باماكو الذي يرأسه وزير الخارجية تييمان كوليبالي بشروطه لإجراء حوار وذلك بعد لقاء مع كومباوري وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا. وقال كوليبالي في تصريح صحافي "نتحرك في إطار دستور مالي: الجمهورية واحدة وموحدة وعلمانية ولذلك لا يمكن ان تنجح في مالي المطالب الانفصالية وغيرها ومحاولات فرض طائفة وقانون بالقوة". و أضاف وزير الخارجية المالي انه منذ بضعة أشهر "أجرى كومباوري محادثات كثيرة مع الأطراف في إطار جلسات تحضيرية. واعتقد أن الوقت قد حان للانتقال إلى مرحلة أخرى ولهذا السبب نحن هنا". ومن جانبه, قال عضو بوفد حركة تحرير الازواد لم يفصح عن هويته إن هذا اللقاء "لم يستمر سوى 20 دقيقة , حيث يعد بمثابة اتصالات أولية لأنه في مرحلة ما قبل الاستكشاف". و "انصار الدين" المؤلفة خصوصا من الطوارق الماليين هي إحدى المجموعات المسلحة التي تحتل شمال مالي حيث طردت "الحركة الوطنية لتحرير ازواد في شهر جوان الماضي من المنطقة و سيطرت على أهم مدنها غاو و كيدال و تمبوكتو.