أكد وزير الخارجية مراد مدلسي يوم الأربعاء بمراكش (المغرب) مجددا دعم الجزائر لجهود المجتمع الدولي الرامية إلى وضع حد للأزمة في سورية معربا عن قناعته بأن الحل لا يمكن أن يكون عسكريا لإحلال الأمن و السلم في هذا البلد. و في مداخلته خلال أشغال الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" الذي ينعقد بمراكش (335 كم جنوبالرباط) بحضور أزيد من 120 ممثل عن الدول و المنظمات دولية و إقليمية إلى جانب أعضاء من الائتلاف الوطني السوري صرح مدلسي قائلا "إننا نجدد دعمنا لجهود المجتمع الدولي الرامية إلى وضع حد للأزمة في سورية مع قناعتنا بأن تسوية هذا النزاع لا يمكن أن تكون عسكرية كما يظهره الواقع الأليم". و بهذه المناسبة أكد مدلسي أنه "ما من شك في أن الهدف الذي نتوخاه جميعنا معا يتمثل في إحلال السلم و الأمن في هذا البلد الشقيق كي يتمكن الشعب السوري من ممارسة حقه في الحرية و الديمقراطية في إطار وحدة و سيادة بلده". و بعد أن ذكر بتدهور الوضع الأمني في سورية اعتبر مدلسي أن "هذه التطورات الخطيرة تفرض علينا اتخاذ قرارات حكيمة و شجاعة في نفس الوقت لا سيما و أن انعكاساتها الخطيرة على الصعيد الانساني لا تمس سورية فقط بل المنطقة بأجمعها".