أكد خالد زيني، عضو المجلس الوطني السوري، أن الائتلاف الوطني الذي يجتمع في القاهرة توصل إلى توافق حول تشكيل حكومة مؤقتة في سوريا ينتهي تفويضها بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، فيما تخوف مبعوث الأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي من تحول سوريا إلى دولة فاشلة. وأضاف زيني، وهو عضو مراقب في الاجتماعات الحالية، في مقابلة مع ”راديو سوا”، أمس، أن الحكومة المؤقتة التي ستقدم إلى اجتماع ”أصدقاء سورية” في مراكش المغربية، في الثاني عشر من الشهر الجاري، ستتكون من خمس عشرة حقيبة وزارية كحد أقصى وستقتصر على الوزارات المهمة كالدفاع والداخلية والخارجية واللاجئين. وحسب مصادر إعلامية، يعتزم الائتلاف الوطني الطلب من مجموعة ”أصدقاء سوريا” السماح للحكومة المؤقتة بالعمل من داخل سورية من خلال توفير منطقة أو محافظة آمنة من القصف الجوي لنظام الرئيس بشار الأسد، مضيفاً ”إن الدعم يجب أن يشمل الجانب المالي والحكومة المؤقتة بحاجة إلى مليار دولار على الأقل في بداية عملها وليس الاكتفاء بعدة ملايين من الدولارات، كانت تمنح للمجلس الوطني السوري في السابق”. وقال الحلبي إن رئيس الحكومة المؤقتة وأعضائها سيكونون من خارج الائتلاف الوطني السوري، وقد تم إسقاط كلمة التكنوقراط من المعايير التي سيجري من خلالها اختيار أفراد الحكومة لكي يسمح بمشاركة الأطراف السياسية فيه. وأضاف أن هناك ”أطرافا في الائتلاف السوري ترى أنه من الواجب أن تكون الحكومة السورية سياسية في الوقت الحالي أخذا بنظر الاعتبار الأوضاع غير الطبيعية في عموم البلاد”. وقال الحلبي إن الائتلاف سيقوم باختيار شخصية رئيس الوزراء بعد اقتراحات تقدمها أطراف الائتلاف أو المعارضة السورية، على أن يحظى بتزكية من الائتلاف ثم يجري اختيار الشخصية الفائزة برئاسة الحكومة ومن ثم يقوم رئيس الحكومة المؤقتة بالتشاور مع أعضاء الائتلاف في اختيار أعضاء حكومته. وفي نفس السياق، قال مطلعون في الائتلاف أنه من المرجح أن يتم اختيار حجاب الذي يؤيده الأردن ودول الخليج قبل أو أثناء تجمع في منتصف ديسمبر لمؤتمر أصدقاء سوريا. وتعهد هذا التجمع الذي يضم عشرات من الدول بدعم معظمه غير عسكري للثورة، ولكنه يشعر بقلق من نفوذ الإسلاميين في المعارضة. وعلى صعيد آخر، حذر المبعوث الدولي المشترك لمجلس الأمن الدولي والجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمي، من أن الدولة في سوريا مهددة ”بالانهيار” ودعا إلى بذل جهود دولية للتوصل إلى حل سياسي للازمة. وقال الإبراهيمي إن ما لم تتخذ خطوات باتجاه تسوية سياسية للأزمة، فإن سوريا ”ستصبح دولة فاشلة مع جميع العواقب الوخيمة المتوقعة بالنسبة إلى الشعب السوري والمنطقة برمتها والسلام والأمن الدوليين”. وأضاف قائلا إن الأزمة يمكن أن تقود إلى ”تفكك الدولة ومؤسساتها وشيوع الفوضى وظهور زعماء الحرب وقطاع الطرق ومروجي المخدرات ومهربي الأسلحة”.