تمكن المتمردون في جمهورية إفريقيا الوسطى امس الاحد من الاستيلاء على بلدة "بامباري" (وسط الجنوب) وهي ثالث مدينة يسيطرون عليها في ظرف ثلاثة ايام رغم نداءات قادة دول وسط افريقيا بضرورة المفاوضات و مطالبة المتمردين بالانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها. وذكرت وكالة الانباء الفرنسية (فرانس برس) ان احد الملاحظين صرح لها ان "مدينة بامباري سقطت بين ايدي المتمردين في ظرف ساعة وهم الان يسيطرون على وسط المدينة". وحسب نفس المصدر فان القوات المسلحة لجمهورية افريقيا الوسطى "كانت تتقدم نحو مدينة بريا على بعد 5 كلم شمال بامباري لكن المتمردون (تحالف سيليكا) شنوا هجوما" و "امتدت المعارك الى وسط المدينة". يذكر ان تحالف المتمردين سيطر على مدينة بريا الثلاثاء الماضي. و من جهته قال اسقف بامباري ادوارد ماثوس لفرانس برس ان "اطلاق النار مستمر في المدينة لكن القوات المسلحة لافريقيا الوسطى تنسحب بالتدريج نحو غريماري" التي تبعد 40 كلم من بامباري. و اعلن تحالف (سيليكا) الذي يضم عدة حركات تمرد اول امس السبت استئناف القتال رغم تعهده ب"تجميد عملياته" القتالية و نداء التفاوض الذي اطلقته الحكومة. وقد اكد المتمردون انهم استولوا على مدينة نداسيما (على بعد 18 كلم من بامباري) ومدينة ايبي المجاورة في وسط البلاد. وكان المتمردون قد اعلنوا في بداية الاسبوع انهم سيطروا على عدة مدن في شمال البلاد منها بريا. و يطالب المتمردون ب"احترام" مختلف اتفاقات السلام الموقعة بين 2007 و 2011 التي تقضي بالدخول في عملية نزع سلاح المتمردين و اعادة ادماجهم . وكان قادة المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا خلال اجتماعهم الجمعة في نجامينا قد وافقوا على فكرة اعادة التفاوض على مختلف اتفاقات السلام مع تحالف المتمردين مثلما يرغب هؤلاء. وطالب قادة المجموعة الاقتصادية بانسحاب المتمردين الى مواقعهم التي انطلقوا منها في مدة لا تتجاوز اسبوع" . لكن المتحدث باسم تحالف المتمردين اريك ماسي قال" انه من الصعب لنا الانسحاب بدون اتفاق مسبق على وقف اطلاق النار" وفي اليوم التالي(السبت) برر الاستيلاء على نداسيما و ايبي بانه كان ردا على "استفزازات القوات الحكومية.