أحيت حركة "فتح"الفلسطينية اليوم الثلاثاء الذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقتها بمسيرات في مخيمات البص والرشيدية والبرج الشمالي والشبريحا والمعشوق في جنوب لبنان بالتزامن مع مسيرات مماثلة أقيمت في التوقيت نفسه في كل مخيمات لبنان. وقالت مصادر إعلامية ان أشبال الحركة حملوا في كل من هذه المسيرات 48 مشعلا تعبيرا عن الأعوام التي مضت على انطلاقة الرصاصة الأولى وتقدمتهم طوابير الكشافة والأشبال والمكاتب الحركية للمرأة والطلاب والعمال والأطباء والمهندسين وطوابير حملة الأعلام والرايات وصور الشهداء. وأشارت قيادة الحركة التنظيمية والعسكرية في مقدمة الجماهير مع ممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية وفعاليات لبنانية وفلسطينية. وانطلقت مسيرة من مخيم الرشيدية من أمام مجمع الشهيد أبو جهاد الوزير مرورا بضريح الجندي المجهول في مقبرة المخيم , حيث وضعت قيادة الحركة أكاليل الورود. وألقى أمين سر حركة "فتح" في صور توفيق عبد الله كلمة الحركة اعتبر فيها أن بداية الانتصارات بدأت تتحقق على العدو الظالم وأنجزت ولادة دولة فلسطين وهزم الكيان الصهيوني في الشهر نفسه في غزة بفضل صمود الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية مجتمعة. وشدد على عدم التدخل في الشأن اللبناني والبقاء على مسافة واحدة من الجميع لأن عافية لبنان من عافية فلسطين. كما جابت مسيرة الانطلاقة شوارع مخيم "البص" حيث ألقى عضو قيادة إقليم الحركة في لبنان محمد زيداني كلمة نوه فيها بدماء الشهداء والأسرى الذين حولوا الزنازين والمعتقلات إلى مدارس عز وفخر وعطاء بعد أن أرادها الاحتلال مقبرة للروح المعنوية ومقتلا للكبرياء. وتحدث عن وجود ضغط سياسي وأمني ومالي يمارس على الفلسطينيين من المجتمع الدولي بقصد إركاع الشعب والقيادة , لافتا إلى أن هذا الضغط يزداد بعد الهزائم التي ألحقت بالكيان الغاصب وبعد أن تمكنت القيادة من مخاطبة دوائر هذا العالم لتصنع نصرا سياسيا ودبلوماسيا. وشارك في إحياء الذكرى في مخيم الشبريحا مناصرو "فتح" من التجمعات الفلسطينية على الشريط الساحلي في جنوب لبنان. وفي منطقة بعلبك نظمت الحركة مسيرة مماثلة في مخيم الجليل انطلقت من أمام مدرسة "الأونروا" للاجئين الفلسطينيين وجابت شوارع المخيم وحمل المشاركون إعلام فلسطين وشارك فيها ممثلون عن القوى الفلسطينية واللجان وجماهير المخيم. وبعد إيقاد شعلة الانطلاقة تحدث عضو قيادة منطقة البقاع في الحركة توفيق الحجيري فقال انه منذ 48 عاما وحركة فتح تتمسك بالقرار الوطني المستقل وتحمل غصن الزيتون بيد والهوية بيد أخرى من أجل استعادة الأرض والهوية.