أعلنت العديد من القوي السياسية والثورية عن تنظيم مسيرات ومظاهرات اليوم الاثنين في الذكري الثانية ليوم 28 يناير 2011 والمعروف بيوم "جمعة الغضب". ويخلد هذا اليوم لدى المصريين ذكرى المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن عبر كافة المحافظات في 2011 والتي خلفت مئات القتلى و أكثر من ألف مصاب. وقد دعت القوى السياسية والثورية المشاركة اليوم الاثنين إلى أداء "صلاة الغائب "على أرواح الضحايا مع الاحتشاد في مسيرات سلمية تنطلق نحو مجلس الشورى في محيط ميدان التحرير وسط القاهرة و نحو ميادين التحرير في العديد من المحافظات رافعين شعارات القصاص العاجل لللضحايا ومحاكمة المسؤولين الحقيقيين وإعلان خطة واضحة لتطهير وزارة الداخلية وتشكيل حكومة جديدة لتنفيذ خطة اقتصادية واضحة في إطار زمني محدد لوقف انهيار الاقتصاد المصري وتحقيق العدالة الاجتماعية. كما طالبت هذه القوى ب"وقف العمل بالدستور الجديد وحل جماعة الإخوان المسلمين" محذرة من انه "إذا لم تتم الاستجابة للمطالب سيستمر النضال لإسقاط النظام الحالي". وقد أعلن تكتل تيار الاستقلال الذي يضم مايزيد عن 30 حزبا سياسيا وكذا الحركات الثورية ومنها حركة "6 افريل " و "التيار الحر " و"شباب حزب المصريين الأحرار " و" جبهة الشباب " و" التحالف الشعبي " وحزب الدستور" و"شباب من اجل العدالة والحرية" المشاركة في المظاهرات وكذا الاعتصام أمام مجلس الشورى لمنعه من الانعقاد باعتباره " غير شرعي " وأن نضال القوي الثورية لن تتوقف حتى تتحقق كامل أهداف الثورة. ودعت إلى أداء صلاة الغائب على جسر "قصر النيل" الذي يربط الزمالك بميدان التحرير وتنظيم مسيرات أخرى تتجه إلى مقر الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو بوسط القاهرة وكذا قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة ويحمل المشاركون فيها نعوشا عليها صور الضحايا . وتأتي هذه المظاهرات والمسيرات بالتزامن مع جلسة الحوار التي دعا اليها الرئيس المصري أمس 11 حزبا سياسيا وشخصية عامة لبحث تطورات الأوضاع في البلاد والتي رحبت بها أحزاب التيار الإسلامي المتحالفة مع السلطة فيما لم تحدد جبهة الإنقاذ الوطني التي تضم أهم أحزاب المعارضة في مصر موفقها من الدعوة بعد . وقد حدد محمد البرادعى رئيس حزب الدستور والمنسق العام لجبهة الإنقاذ ثلاثة شروط لقبول دعوة الرئيس للحوار تتضمن " تحمل الرئيس لمسئوليته عن الأحداث الدامية وتعهده بتشكيل حكومة إنقاذ وطني ولجنة متوازنة لتعديل الدستور" مشيرا إلى انه بدون تحقق هذه الشروط "فإن أي حوار سيكون مضيعة للوقت" كما أوضح على موقعه الالكتروني. ومن جهته قال عبد الله المغازى المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد ان جبهة الانقاذ ستتشاور خلال اجتماع لها اليوم بشان الدعوة وستعلن موقفها منها. اما حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين فقد اعلن فى بيان له مساء الأحد ترحيبه بالاجراءات التي اتخذها الرئيس مرسي ودعوة الحوار التي اطلقها مؤكدا انه "يحرص على الاستماع لجميع الأفكار" وكذلك تشجيعه للحوار البناء وغير المشروط بين الأحزاب والقوى السياسية "للوصول بمصر إلى بر الأمان".