جاء +تصريح التضامن مع الجزائر+ الذي تمت المصادقة عليه يوم الاثنين بأديس ابابا من قبل الاتحاد الإفريقي بخصوص الاعتداء الإرهابي بتيقنتورين (إن أمناس-اليزي) بعد العديد من المداخلات على مستوى مختلف هياكل الإتحاد الإفريقي. و تطرقت لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي المشكلة من السفراء و المجلس التنفيذي و مجلس السلم و الأمن الإفريقيين و مفوضية الاتحاد الإفريقي مطولا إلى الاعتداء الإرهابي على الموقع الغازي بتيقنتورين مشيدة برد فعل الجزائر السريع على عملية احتجاز الرهائن من قبل الإرهابيين. و كان رئيس مجلس السلم و الأمن للإتحاد الإفريقي رمطان لعمامرة قد أكد أن "لجنة الإتحاد الإفريقي أعدت تقريرا حول هذا الاعتداء السافر و اتخذت على لسان رئاستها موقفا واضحا أبدت من خلاله التضامن الطبيعي مع الجزائر و مع عائلات الضحايا و أبدت فيه اعترافا صريحا و تعبيرا عن العرفان مبرزة احترافية قوات الأمن و القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي و حنكتها و رباطة جأشها". و قال في هذا الصدد أن "تلك الدرجة من الاحترافية جعلت العديد من الوزراء الأفارقة خلال المحادثات في إطار تبادل التجارب يصرحون أنه "حري أن تفكر الجزائر في تكوين فرق خاصة بالبلدان الإفريقية لاسيما و أن الإرهاب و احتجاز الرهائن أصبحا اليوم من الظواهر التي قد تحدث في أي مكان و بالتأكيد في مناطق غير متوقعة". و كان مجلس السلم و الأمن للاتحاد الافريقي الذي يعقد اجتماعا بالعاصمة الإثيوبية (أديس أبابا) على مستوى رؤساء الدول و الحكومات قد أدان "بشدة الاعتداء الارهابي على المركب الغازي لان أمناس" و أعرب عن تعاطفه و تضامنه مع عائلات الضحايا و كذا مع الحكومة الجزائرية و الدول الأخرى التي تضرر رعاياها جراء الاعتداء". و أعرب المجلس من جهة أخرى عن "دعمه للاجراءات التي اتخذتها الحكومة الجزائرية للتصدي لهذا الوضع" و "أشار إلى أن احترافية القوات المسلحة الجزائرية سمحت بانقاذ مئات الأرواح البشرية سواء من الجزائريين أو الأجانب و كذا الحد من الأضرار المادية على المركب الغازي". من جهته نوه رئيس الاتحاد الإفريقي المنتهية عهدته لدى افتتاح القمة برد الجزائر "المناسب" على عملية احتجاز الرهائن بالموقع الغازي بتيقنتورين. واشاد في هذا الصدد "بالجزائر و شعبها لتنظيمها للرد المناسب لعملية احتجاز الرهائن بالموقع الغازي بإن أمناس". من جهته وصف رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي السيد نسيرو باكو أريفاري بالعمل "البطولي" رد فعل القوات الخاصة للجيش الجزائري و الذي يترجم "حزم السلطات العليا للجزائر على عدم تقديم اي تنازل للإرهاب". من جهتهم أدان وزراء الشؤون الخارجية على مستوى المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بالإجماع اعتداء تيقنتورين منوهين بحزم السلطات الجزائر في هده القضية. و خلال المناقشات الوزارية للمجلس التنفيذي للأتحاد الإفريقي أعرب المشاركون عن مساندتهم و تضامنهم مع الحكومة و الشعب الجزائريين "مهنئين" الجزائر في تسييرها لهذه العملية المضادة للإرهاب. وبدوره تقدم وزير شؤون خارجية مالي السيد كوليبالي بشكره للجزائر للجهود التي بذلتها لصالح الأمن و الاستقرار بالمنطقة و الدعم المتعدد الأوجه الذي تقدمه للسلطات المالية. و كان الوزير الأول عبد المالك سلال الذي يمقل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة الاتحاد الإفريقي قد ذكر بأديس أبابا أن السلطات الجزائرية كانت أمام "مجموعة إرهابية كبيرة مدججة بالسلاح قامت باحتجاز مئات الرهائن". و قال سلال "اود ان احيي هنا الجيش الجزائري الذي تمكن بفضل احترافيته و خياره الصائب في تقييم الخطر من انقاذ مئات الاشخاص و تفادي نتائج كانت ستكون وخيمة لو لم يتم منع تحطيم المركب الغازي" . و اضاف أن "رد الجزائر كان من ناحية اخرى برهانا على صرامة و حزم السلطات الجزائرية في وجه الارهاب".