عقدت لجنة فلسطين في حركة عدم الانحياز يوم الثلاثاء بالقاهرة اجتماعا استثنائيا بناء على طلب خاص من دولة فلسطين. وناقشت اللجنة التي تضم في عضويتها 14 دولة من بينها الجزائر التي ترأس وفدها في الاجتماع بلقاسم ساحلي كاتب الدولة لدى وزير الخارجية المكلف بالجالية الوطنية في الخارج موضوعين أساسيين هما خطورة الاستيطان على القضية الفلسطينية ومساهمة الدول القادرة في دول عدم الانحياز في تقديم الدعم المالي لدولة فلسطين خلال هذه الفترة الحرجة. وصرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان الاجتماع بحث كافة الجوانب المتعلقة بالقضية الفلسطينية وتحديدا موضوع الاستيطان في كافة الاراضي الفلسطينيةالمحتلة وسبل مواجهته بكل حزم ومسؤولية اضافة إلى الأزمة المالية التي تعاني منها دولة فلسطين. وقال أن لجنة حركة عدم الانحياز اكدت على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بشأن الموضوع مشيرا إلى ان جميع الوفود المشاركة باللجنة قدمت افكارا ومقترحات لكيفية التعامل لا سيما مع قضية الاستيطان. وقال أن هناك مشروع قرار حضر من قبل مجموعة حركة عدم الانحياز في الاممالمتحدة تم اقراره واضيفت اليه بعض المقترحات الجديدة بما فيها الطلب من دول حركة عدم الانحياز تقديم المساعدة بشكل طوعي إلى فلسطين ومساعدتها في تخطي محنتها. وأضاف ان هناك اشارة إلى ضرورة تكثيف العمل على مستوى الأممالمتحدة من أجل ابقاء القضية الفلسطينية حية ومطروحة بشكل دوري داخل الهيئة مع التركيز خاصة على الجوانب المتعلقة بالوضع الفلسطيني ومنها الاستيطان مع العمل من اجل الدعوة لعقد جلسة خاصة في الجمعية العامة لبحث هذا الموضوع. وأكد الوزير الفلسطيني على اهمية تقليص الفجوة بين القرارات التي تصدر وبين تنفيذها وان يكون هناك التزام وجاهزية من كافة الدول الاعضاء لتقديم مايمكن من مساعدة خاصة في الجانب المالي منه وايضا في الجانب السياسي لدعم التوجهات الفلسطينية في مساعيها للحصول على صفة الدولة كاملة العضوية بالأممالمتحدة والدخول في كافة الوكالات المتخصصة بالأممالمتحدة.