يعرض متحف بوشكين للفنون الجميلة في موسكو ابتداء من 20 فبراير الجاري 99 تحفة فنية من روائع الفن الإسلامي في تظاهرة بعنوان "الفن الكلاسيكي الاسلامي ما بين القرنين 9 و 19" وفقا للصحافة الروسية. ويحتوي المعرض الذي يحتضنه قسم المجموعات الخاصة والذي تعود تحفه إلى مجموعة مؤسسة "صندوق مرجاني" على 99 تحفة فنية قادمة من آسيا الوسطى والشرق الاوسط وحوض الفولغا والقوقاز وتركيا وشمال افغانستان والصين وتركستان الشرقية (بلاد الأويغور) وشمال إفريقيا. وتمثل المعروضات -حسب القائمين على هذه التظاهرة الفنية- ثلاث مراحل تاريخية هامة هي ظهورالإسلام و الغزو المغولي ثم مرحلة ما بعد الغزوالمغولي. ويوجد من بين المعروضات نفائس نادرة لفترة فجرالاسلام منها ورقة من القرآن تعود إلى العهد العباسي (نهاية القرن 9) وكذا نماذج نادرة من السيراميك تعود إلى مطلع القرون الوسطى من آسيا الوسطى وايران والعراق من بينها أقداح نقشت عليها كتابات عربية وصور. ومن بين المعروضات قدح سوري من الزجاج (القرن العاشر) نفذ بتقنية فريدة من نوعها مميزة لمنطقة الشرق الاوسط ويحتوي على شريط من الذهب نقشت عليه كتابات ووضع بين طبقتين من الزجاج. ويمثل عهد الغزو المغولي الذي شكل مرحلة انعطاف في مصيرشعوب كثيرة في أوراسيا باقداح رسمت عليها طيور وبزي مغولي ومجموعة أحزمة من تركستان الشرقية والصين وآسيا الوسطى. ويمثل أحد اقسام المعرض فن المنمنمات الاسلامية لما بين القرنين 13 و 17 حيث تعرض فيه مخطوطات كاملة وصفحات مكتوبة بها نصوص ومنمنمات من إبداع أشهرالخطاطين والفنانين المسلمين. كما يشتمل المعرض أيضا على قسم خاص بالسجاد ومن أهم معروضاته سجادة صلاة مزينة بنقوش إسلامية ترجع إلى فترة أواسط القرن 16 وتم صنعها في ورش شاه ايران في العهد الصفوي. وكان شاه ايران قد ارسلها كهدية إلى السلطان العثماني وحفظت في خزانات البلاط باعتبارها من النفائس الثمينة. ويهدف المعرض إلى "اطلاع المهتمين من مختلف القوميات على روائع الفن الاسلامي وإتاحة الفرصة لجمهورواسع للتعرف على التراث الفني للشرق الاسلامي" حسب المنظمين.