دعت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء الى "المساندة الجماهيرية السلمية لكفاح الأسرى" في السجون الإسرائيلية دون الانجرار "لاستفزازات" قوات الجيش الإحتلال والمستوطنين. و قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه في بيان تلاه خلال مؤتمر صحفي اثر اجتماع برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية إنها تدعو الجماهير الفلسطينية إلى "مواصلة السير على ذات الطريق في المساندة الجماهيرية السلمية لكفاح الأسرى وعدم الانجرار لاستفزاز قوات الاحتلال ومستوطنيه التي ينبغي أن تتحمل وحدها مسؤولية العنف والإرهاب المستمر". وأشارت إلى أن "شجاعة الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام أثارت موجة تضامن دولي واسع وكشفت مجددا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يراعي أبدا شروط القانون الدولي والإنساني". وأدانت "الجريمة" التي أدت إلى وفاة الأسير عرفات جرادات في سجن إسرائيلي محملة إسرائيل ومؤسساتها المسؤولية الكاملة عن ذلك ومطالبة بإجراء تحقيق دولي كما أكدت عليه الأممالمتحدة بواسطة هيئة مختصة في ظروف الوفاة. وتشهد الضفة الغربية توترا منذ عدة أيام على خلفية وفاة جرادات مساء السبت الماضي واستمرار إضراب ستة آخرين عن الطعام منذ فترات مختلفة واندلاع مواجهات أصيب خلالها عشرات الشبان برصاص الجيش الإسرائيلي بينهم عدد بحالة الخطر. من جهة أخرى رحبت اللجنة التنفيذية بزيارة وفد فلسطيني إلى واشنطن لإجراء مباحثات تمهيدا لزيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما للمنطقة الشهر المقبل. و أكدت أن القضية المركزية "تبقى ممثلة في ضرورة التركيز على الوقف التام للاستيطان وإطلاق سراح الأسرى واعتبار إنهاء الاحتلال عن أرض دولة فلسطين التي حصلت على أوسع اعتراف دولي بها وفق قرارات الأممالمتحدة هو الأمر المركزي حتى يتحقق حل الدولتين على قاعدة حدود عام 1967". وفي ملف المصالحة الفلسطينية دعت اللجنة التنفيذية إلى المتابعة الحثيثة لتطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها في اجتماع القاهرة بداية هذا الشهر لتحقيق المصالحة. واعتبرت أن إكمال عملية تسجيل الناخبين التي جرت في قطاع غزة والضفة الغربية واجتماع جميع اللجان الخاصة بالمصالحة وحل قضية قانون الانتخابات وسواها من الأمور هو أمر ضروري وينبغي إنجازه تمهيدا لتحديد موعد الانتخابات وتشكيل حكومة كفاءات وطنية.