تمت اليوم السبت بجيجل الدعوة إلى ضرورة وضع "قانون تسيير" أو "ميثاق" لمهنيي البحر خلال افتتاح أشغال ورشة تدوم يومين حول "التفكير و التشاور بشأن الصيد البحري المستدام". وشارك في هذا اللقاء المنظم بمقر مديرية الصيد و الموارد الصيدية من طرف الحظيرة الوطنية تازة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة في إطار مشروع رائد ميدبان- جنوب المحمية البحرية لتازة عشرون مشاركا من بينهم باحثون و أصحاب سفن و اقتصاديون ومسؤولو جمعيات لها علاقة بالبحر وممثلون عن وزارة الصيد و الموارد الصيدية و آخرون عن الغرفة الوطنية للصيد. وقد أجمع عديد المتدخلين على الاعتراف "بالتهديد الجدي" الذي يحوم حول الموارد البحرية. و يسمح"قانون التسيير" الذي بإمكان مهنيي البحر الانخراط فيه و الذين تنظموا في جمعية ناشطة ميدانيا بوضع حد لجميع الممارسات غير الشرعية و غير الصحية و غير المشروعة للصيد في البحر حسب ما أشار إليه السيد محمد كاشر خبير من المدرسة العليا للعلوم البحرية بالجزائر العاصمة في تدخل حول "أثر الصيد الترفيهي على التنوع البيولوجي المتعلق بعلم الأسماك في المحمية البحرية لتازة". وأبرزت أشغال "موجزة و مجمعة و معدلة" بأنه يوجد أنواع محمية من الأسماك بعدد 328 بالقرب من السواحل الجزائرية المقسمة على 5 تصنيفات رئيسية حسب ما أشار إليه السيد كاشر مذكرا بظهور أنواع جديدة منذ سنوات الخمسينات. و بعد عرض توصيات اللجنة التوجيهية من طرف ممثلة الحظيرة الوطنية لتازة تحدث رئيس مصلحة الصيد البحري بالمديرية المحلية مطولا عن الإستراتيجية التنموية القائمة على خارطة الطريق من خلال عدة نقاط وضعتها الوزارة المعنية. ومن جانبه تطرق السيد سعيد شوقي شكور خبير بجامعة جيجل إلى المساهمة الاقتصادية للمحميات البحرية على تنمية الصيد وحرفة الصيادين حيث أكد في مداخلته على أهمية ومساهمة المحمية البحرية لتازة في التنمية المحلية "خلافا لبعض الأحكام المسبقة". وحسب ذات المحاضر فإن 17 طالب دكتوراه بجامعة محمد الصديق بن يحيى بجيجل يعملون حاليا على مشروع المحمية البحرية المستقبلية. ومن جهته عرض الخبير التونسي ياسين سكندراني من الجمعية التونسية لتنمية الصيد الحرفي و هو أحد المدعوين إلى هذه الورشة "نشاطات ونتائج مشروع المحمية البحرية لكاب نيقرو/كاب سرات في ديمومة الصيد الحرفي". وخلال ذات الورشة تم فتح مناقشات أخرى متعلقة بالصيد الترفيهي و السياحة البيئية و مشروع تصنيف المنطقة البحرية بأزفون (تيزي وزو).