صرح الخبير مولود هدير يوم الاحد انه من الاجدر بالجزائر ان تنضم لمنظمة التجارة العالمية معتبرا "ان هذا الانضمام يعد مرحلة هامة في مسار اندماجها في الاقتصاد العالمي". و اكد الخبير في منتدي صحيفة "المجاهد" ان "اقتصادنا مرتبط بباقي العالم لذلك لا يمكننا ان نبقي خارج منظمة تطرح فيها كل التجارة العالمية للتفاوض". و يري هذا الاطار السابق في وزارة التجارة ان انضمام الجزائر في المنظمة العالمية سيؤثر بصفة "ايجابية" علي ظروف التجارة والاستثمار للجزائر مع باقي بلدان العالم وسيجبر اصحاب القرارعلي التوجه بحزم نحو اقتصاد اكثر حرية. و خلص الي ان "احسن وسيلة للدفاع عن مصالحها هي ان تكون الجزائر داخل هذه المنظمة". و تتمثل الجهود الكبيرة التي يجب علي الجزائر ان تبذلها للانضمام للنظام التجاري العالمي في رسم سياسة اقتصادية مستقرة تمر حتما عبر توضيح الوضع التجاري الخارجي للجزائر. وقال "علينا قبل كل شيئ اصلاح السياسة الوطنية للتجارة الخارجية من خلال التكفل بالانفتاح التجاري الذي تقرر في بداية التسعينيات". واحصي الخبير نقاط ضعف الاقتصاد الجزائري التي تحول دون الاندماج في منظمة التجارة العالمية ومنها الفوارق القائمة بين السياسة التجارية الخارجية والسياسة الخاصة بالاستثمار الاجنبي في الجزائر. وقال "يجب ان يكون هناك تنسيق بين هاتين السياستين لانهما مرتبطتين" ضاربا عرض الحائط سياسة الاعانات التي تمنحها السلطات العمومية والتي تعود فوائدها " علي المنتجين الاجانب".