أشاد الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الخميس بنواقشوط بالنتائج "الايجابية" التي توصلت إليها الدورة السابعة عشر للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-الموريتانية والتي توجت بالتوقيع على خمس اتفاقيات للتعاون الثنائي في العديد من المجالات والقطاعات. وأوضح سلال في اختتام أشغال هذه الدورة أن النتائج المتوصل إليها "ستساهم بدون شك في إعطاء دفعة متجددة لتعاوننا الثنائي" مشيرا إلى وجود "إرادة قوية" لدى الجانبين للإرتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى "مستوى العلاقات المتميزة القائمة بين شعبينا وقيادتنا". ونوه في ذات السياق ب"الجدية والموضوعية" التي سادت أشغال هذه الدورة وكذا "التفاهم الذي طبع المشاورات حول أهم القضايا المطروحة في محيطنا المغاربي والعربي والافريقي" مشيرا إلى أن وجهات نظر الطرفين كانت "متطابقة" إزاء هذه القضايا بما يرسخ —مثلما قال—"سنة التشاور والتنسيق القائمة بين بلدينا وعلى مختلف المستويات". وأضاف الوزير الأول أن هذه الدورة مكنت الطرفين الجزائري والموريتاني من إجراء "تقييم شامل وموضوعي" لمختلف ملفات التعاون الثنائي وكذا "تشخيص الصعوبات التي تعيق تطور هذا التعاون" مشيرا إلى أنه تم اتخاذ جملة من القرارات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية من شأنها أن تضفي على التعاون المشترك بين البلدين "مزيدا من الفعالية والنجاعة". وأكد سلال ثقته بأن ما تم اتخاذه من قرارات وتوصيات وما تم التوقيع عليه من اتفاقيات وبرامج تنفيذية سيعطي "دفعا جديدا" للعلاقات بين البلدين. كما عبر عن ارتياحه للطابع "الأخوي" الذي يميز العلاقات الجزائرية-الموريتانية معربا عن أمله في أن يتطور هذا التعاون ليشمل كافة القطاعات مع توجه رجال الأعمال في كلا البلدين إلى البحث عن صيغ مناسبة للشراكة "يكتب لها النجاح والدوام". "وإننا على يقين —يستطرد سلال—بأننا سنحقق الأهداف المسطرة من قبل قائدي البلدين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأخيه الرئيس محمد ولد عبد العزيز وإعطاء انطلاقة متجددة وواعدة للعلاقات الجزائرية-الموريتانية في مختلف المجالات" بما يساهم —كما قال—"في تحقيق تطلعات شعبينا في التقدم والازدهار وتعزيز بناء صرح اتحاد مغربنا العربي المنشود". من جانبه, أكد الوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف أن ما تم التوقيع عليه خلال هذه الدورة من اتفاقيات يشكل "نقلة نوعية في مستوى ومحتوى علاقات التعاون المثمر والبناء" بين الجزائر وموريتانيا, معتبرا التوقيع على هذه الاتفاقيات بمثابة "لبنة جديدة" تضاف إلى العلاقات "المتميزة والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين".