يعاني سكان الدريعات ببلدية حمام الضلعة في ولاية المسيلة، من مخاطر جمّة اصبحت تعيق حياتهم اليومية خاصة في فصل الشتاء، والذي ينعكس سلبا على المنطقة الوعرة في منحدراتها والصعبة في مسالكها. الدريعات تعتبر منطقة معزولة بامتياز وما زاد الطين بلة سيما ما تعلق بوسائل النقل التي تكاد تنعدم في مثل هذا الفصل، والتي تتغير فيها معالم الطرقات الى مسالك ترابية وبرك مائية تزيدها اهتراءا وتدهورا، وهي عوامل كلها عجّلت بهجرة العديد من قاطنيها نحو المدينة بحثا عن حياة افضل ووسط دفء غاب بالدريعات منذ عقود من الزمن، نتيجة تأخر الجهات الوصية في ربطهم بشبكة الغاز، اذ يتم تعويض هذا المرفق برزم الحطب وقارورات غاز البوتان التي تسجل هي الاخرى ارتفاعا من فصل لاخر، الى جانب هذا يعاني سكان القرية خطرا اخر اصبح يهدد حياتهم من لحظة لاخرى، ونعني بها السكنات الهشة المبنية من الطوب والحجر والتي يعود اغلبها الى ما قبل الاستقلال، وهو ما دفعهم إلى رفع مطلب عاجل لرفع حصص السكن الريفي كبديل عاجل، تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي وكذا طلبة الجامعة لا تقل معاناتهم عن اوليائهم، خاصة فيما تعلق بالنقل المدرسي الذي يسجل هو الاخر عجزا، اين يلزم على الولي توفير فاتورة اخرى تتعلق بأجرة النقل لدى الخواص، في حين لم يجد ضعيفو الدخل سوى التضحية ببناتهن وتوقيفهن عن الدراسة نهائيا، لتتوسع قائمة مطالب السكان بداية من الانارة الريفية و تهيئة العيادة مع توفير التأطير الى جانب فتح مسالك فلاحية وفتح فضاءات للشباب الذي انهكته البطالة والفراغ، مع تزويد السكان بمياه الشرب التي يعتمد في جلبها على الدواب والجرارات.