وصف رئيس المجلس الشعبي لبلدية حمام الضلعة بالمسيلة في اتصال ب''الخبر'' أمس، موجة البرد الأخيرة التي ضربت الحمام وقراه العشرين بالكارثة التي حلت على أكثر من ثلثي سكان البلدية، وأقر بأن معظم هؤلاء باتوا يعتمدون على مواقد الحطب للطهي والتدفئة، في ظل غياب التموين الكافي بغاز البروبان، الذي يشكل عصب الحياة في يوميات المئات من سكان المناطق الجبلية بإقليم البلدية. واكتفى ذات المصدر بالقول إن اتساع رقعة البرد ووجود أغلب هذه القرى على خط التماس مع سفوح عدة سلاسل جبلية على غرار جبل الدريعات والشدوق وغيرها، تسبب في عدم إيصال هذه المادة إلى بيوتهم، الأمر الذي عطل صيرورة الحياة بالقرى، وأدى إلى نزوح المئات منهم باتجاه المستودعات القليلة الكائنة بمقر البلدية للتزود بقارورات الغاز حتى لو تعلق الأمر بواحدة فقط. وإذا ما عُرف -على حد قول رئيس بلدية حمام الضلعة- أن 18 قرية من ضمن إجمالي 20 قرية تابعة له، يمكن نعت سكانها بالمعذبين في الأرض بامتياز، أغلبهم يعيش بياتا شتويا محاصرين بالثلوج. وذكر ذات المصدر أن المشكل ليس مقتصرا على هذه القرى، فالأزمة ممتدة حتى في أحياء عاصمة البلدية التي تعاني من نقص فادح في التزود بهذه المادة.