صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين أن المصالحة الوطنية مع حركة المقاومة الإسلامية /حماس/"لا تحتاج إلى إجراءات جديدة " لتحقيقها " في إشارة إلى دعوة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مؤخرا إلى عقد قمة مصغرة لتنفيذ المصالحة الفلسطينية. وقال عباس في تصريحات للصحفيين خلال غرسه شتلة زيتون في أرض المنتدى الوطني برام الله بالضفة الغربية بمناسبة الذكرى السنوية 37 ليوم الأرض الفلسطيني الذي صادف يوم أول أمس السبت أنه أعلن في كلمته أمام القمة العربية التي عقدت في الدوحة الثلاثاء الماضي أنه "سيلبي دعوة أمير قطر". وأضاف "إلى حد الآن لم نتلق دعوة لحضور القمة ونحن ننتظر لكن من حيث المبدأ لا توجد بيننا / فتح و حماس/ خلافات تحتاج إلى كل هذه الجهود لأننا في الأساس متفقون على نقطتين منذ اتفاقي الدوحةوالقاهرة وهما الحكومة الانتقالية والانتخابات". وتابع عباس "الآن لجنة الانتخابات أنهت عملها تقريبا بالتسجيل في قطاع غزة والضفة الغربية وبالتالي ليس هناك ضرورة للتعطيل أو الذهاب في ممرات وعرة حتى تتم المصالحة" داعيا إلى "الذهاب مباشرة لتشكيل الحكومة على أن نعلن في نفس اليوم مرسوم الانتخابات العامة". وكان أمير قطر اقترح خلال افتتاحه القمة العربية 24 في الدوحة الثلاثاء الماضي عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة برئاسة مصر ومشاركة من يرغب من الدول العربية إلى جانب حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها عباس وحماس لدفع وتنفيذ المصالحة بجداول زمنية محددة. وسبق أن توصلت فتح وحماس لاتفاقين للمصالحة الأول في ماي 2011 برعاية مصرية والآخر في فيفرى 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة برئاسة عباس تتولى التحضير للانتخابات العامة غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق مع استمرار الخلافات بينهما. وكان المتحدث باسم حركة حماس سامى أبو زهري اتهم في تصريح الرئاسة الفلسطينية وحركة فتح بالعمل على "تعطيل جهود تحقيق المصالحة الداخلية" بعد تحفظها على اقتراح قطر عقد قمة عربية مصغرة للمصالحة. واعتبر أبو زهري أن "تشبث الرئاسة وحركة فتح بقضية التمثيل والشرعية ادعاء غير صحيح ويحملها المسئولية كاملة عن استمرار تعطيل جهود تحقيق المصالحة". وكان أبو زهري يرد على نمر حماد المستشار السياسي لعباس الذي أعلن في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن الدعوة إلى أية قمة عربية مصغرة "يفترض بها تكريس وحدة التمثيل الفلسطيني". وقال حماد إن "هناك مرجعية واحدة لشعبنا دفع ثمنها غاليا من أجل انتزاعها وبالتالي هناك ممثل واحد للشعب الفلسطيني في أي مؤتمر رسمي سواء كان قمة عربية أو إقليمية أو دولية أو اجتماع وزاري أو غيره ".