أكد والي ولاية إيليزي على ماضوى اليوم الخميس أن التحقيق سيأخذ مجراه بخصوص المواجهات التي شهدتها المدينة منذ ليلة أمس الأربعاء بين عناصر من قوات الشرطة و مجموعة من الشباب. واوضح والي الولاية خلال اجتماع طارئ عقده على خلفية هذه الأحداث مع مجموعة من الشباب وأعضاء الهيئة الأمنية بالولاية وكذا أعيان المنطقة أن "الأمور متحكم فيها لحد الآن" مضيفا أن هناك "تجاوبا كبيرا" بين هؤلاء الشباب و السلطات المحلية من أجل وضع حد لهذه الأحداث. واكد انه "سيفتح تحقيقا معمقا" لمعرفة ملابسات هذه الأحداث وستأخذ هذه القضية مجراها القانوني . وقد شهدت مختلف أحياء مدينة إيليزي منذ ليلة أمس الأربعاء إشتباكات بين عناصر من الشرطة و مجموعة من شباب المدينة على خلفية شجار وقع بين شاب وعون أمن. وتعود أسباب هذه الاشتباكات حسب ماعلمت وأج من مجموعة من المواطنين إلى وقوع شجار بين شاب من المنطقة كان في حالة سكر وعون أمن بالزي المدني حيث تعرض هذا الأخير إلى كسر على مستوى اليد مما أدى إلى خروج عدد كبير من عناصر الشرطة بالزي المدني من مقر سكناهم المحاذي لمكان الحادثة . وقال ماضوي أن المصالح الولائية ستعمل كل ما في وسعها من أجل إسترجاع الأمن والطمأنية لشوارع إيليزي داعيا الشباب الغاضب إلى "ترجيح" لغة العقل و العمل للوصول إلى حلول مجدية عن طريق الحوار وفتح المجال للجهاز القضائي للقيام بمهامه بشأن هذه المسألة. ومن جانبه نوه رئيس المجلس الشعبي لولاية إيليزي بلال منصوري بدرجة الوعي "العالية "التي تحلى بها هؤلاء الشباب لعدم توسيع دائرة الإشتباكات داعيا إياهم إلى "الحفاظ على أمن المدينة والعودة إلى أحيائهم " . ومن جهته دعا الحاج عبد القادر ملاخ أحد أعيان مدينة إيليزي الشباب إلى "الحفاظ" على أمن وطمأنينة المنطقة و الوطن بصفة عامة وكذا الحفاظ على كل المكتسبات التي دفع من أجلها جيل الأمس النفس و النفيس من أجل أن يعيش جيل اليوم في رخاء ورقي. و اعربت مجموعة من الشباب "الغاضب" في تصريحات لوأج عن "استياءها" لوقوع هذه الأحداث " . واعرب هؤلاء عن "أملهم في أن تنصفهم العدالة" . وقد شهدت الولاية شللا كبيرا في عمل مختلف الهيئات الإدارية و كذا المؤسسات التعليمية التي أجبرها الغاضبون من الشباب على الغلق. كما عرفت بعض المقرات الإدارية حالة من التخريب جراء القذف بالحجارة على غرار مقر مديرية التنظيم والشؤون العامة بالولاية.