صرح وزير الموارد المائية حسين نسيب يوم الأحد بسطيف أن هذه الولاية التي تعاني إلى حد ما من نقص في المياه الصالحة الشرب لاسيما بمناطقها المتناثرة ستعرف قريبا انفراجا وذلك بفضل الأشغال الكبرى لتهيئة السهول السطايفية. وتتضمن هذه الأشغال التابعة لمشروع مهيكل من بين أهم المشاريع التي لم تسجل لفائدة هذه الولاية منذ الاستقلال -نظامان لتحويل المياه الأول انطلاقا من سد إيغيل أمدا بالقرب من خراطة (بجاية) نحو سد بمهاون وهو في مرحلة استكمال أشغاله على بعد 15 كلم شمال سطيف فيما ينطلق نظام التحويل الثاني من سد إيراغن (جيجل) باتجاه منشأة يجري إنجازها بذراع الديس (العلمة) . ويشتمل نظام التحويل الأول على قنوات تحويل هامة بما في ذلك الأنفاق التي ستنجز كلية عام 2014 لسد مهاون المسند إلى مؤسسة صينية والذي سيتم استلامه في غضون جوان 2013 كما ذكر نسيب خلال زيارة تستغرق يومين لولاية سطيف. أما النظام الثاني (إيراغن-ذراع الديس) فسيتم استلامه عام 2015 وهي السنة التي تستكمل فيها جميع الأشغال الكبرى لتهيئة السهول السطايفية التي ستسمح حسب الوزير بتوفير المياه الصالحة للشرب لفائدة 1,5 مليون ساكن بمدينتي سطيفوالعلمة والمناطق المجاورة فضلا عن سقي 40 ألف هكتار من الأراضي الفلاحي بهذه الولاية المعروفة بإنتاجها للحبوب. ودعا حسين نسيب المؤسسات المكلفة بإنجاز هذه التحويلات وجميع المنشآت إلى تسريع وتيرة الأشغال "لاسيما وأن جميع الصعوبات المرتبطة بطبيعة التربة قد رفعت". وأشرف وزير الموارد المائية أيضا خلال زيارته إلى سطيف على انطلاق أشغال التحويل بشمال المدينة للتموين بالمياه الصالحة للشرب عبر "ممر وادي البارد" الممول بقيمة تصل إلى 2 مليار د.ج . وسيسمح هذا المشروع الموكل لأربع مؤسسات متخصصة بتوفير هذه المادة الأساسية انطلاقا من وادي البارد إلى غاية مدن كل من سطيف وسيدي لبشير وعموشة وأوريسيا بالإضافة إلى المناطق الواقعة عبر "الممر" . وسيتم برسم هذا المشروع مد 40 كلم من القنوات من الفولاذ ومحطتين اثنتين للضخ وأربعة مرافق للتخزين بطاقة إجمالية ب10 آلاف متر مكعب. وسيعاين ويتفقد وزير الموارد المائية يوم الاثنين عدة مشاريع تابعة لقطاعه بكل من حمام السخنة وأولاد سي أحمد وبني فوذة وعين السبت. وكان نسيب أشرف صباح يوم الأحد رفقة وزير الصيد البحري والموارد الصيدية على إطلاق مخطط الحملة الوطنية للاستزراع لعام 2013 المصمم في إطار تنفيذ برنامج تنمية تربية المائيات.