اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله يوم الثلاثاء ببسكرة لدى إشرافه على افتتاح الملتقى الدولي حول الصحابي عقبة بن نافع الفهري أن هذا المنبر هدفه تأصيل المرجعية التي شكلت شخصية الأمة. وأضاف الوزير لدى إعطائه إشارة انطلاقة الأشغال لهذه الطبعة الثانية بالمركب الثقافي الإسلامي بمدينة سيدي عقبة أن هذا الملتقى يهدف إلى "جمع الكلمة وفتح الفكر ومشاركة العلماء والباحثين في تأصيل المرجعية التي شكلت شخصية الأمة وحصنتها". وأردف الوزير بالقول أن "الطريق الذي فتحه عقبة بن نافع لم يكن من أجل نصر أمة على أمة أخرى ولم يأت (عقبة بن نافع) كي يجعل جنسا بشريا يستغل جنسا بشريا آخر" بل "هو مبشر بنور الله وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى أهل البلد وجعلهم ينشرونه جنوبا وشمالا عبر إفريقيا وجنوب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط". وهذا النور العظيم -مثلما أضاف غلام الله- "استنارت به العقول وتفتح علوما وعقيدة وألفة وجعل الله أراضي المغرب تتلقى علم المدينةالمنورة من الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه". وسجل من جهته محمد المهدي القاسمي الممثل الشخصي لرئيس المجلس الشعبي الوطني بأن هذه الملتقيات من شأنها "تصحيح المفاهيم وتنوير الرأي العام وربط الأمة بماضيها الحافل بالأمجاد" مضيفا : "نحن في حاجة إلى استيعاب دروس التاريخ وسيرة أولئك الفاتحين". ويشارك في أشغال هذا الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام ويكرس لموضوع "الدور العلمي والثقافي للفتوحات الإسلامية في بلاد المغرب وإفريقيا" كوكبة من العلماء والمهتمين بالتاريخ من الجزائر بالإضافة إلى أجانب من مالي والنيجر والمغرب وتونس ومصر. وفي أعقاب الجلسة الافتتاحية للملتقى قام الوزير بزيارة معرض تضمن ملصقات من الأرشيف الوطني تناولت مراحل من التاريخ الوطني ببهو المركب وذلك بحضور المدير العام للأرشيف الوطني الدكتور عبد المجيد شيخي. وكان الوزير استهل زيارته العملية والتفقدية لولاية بسكرة بتدشين مؤسستين دينيتين متمثلتين في مسجدين اثنين بعاصمة الولاية.