سيتم تشغيل محطة تحلية مياه البحر للمقطع (وهران) التي تعد إحدى أكبر المحطات في العالم خلال شهر أوت المقبل حسبما أعلن عنه اليوم الأحد بوهران وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب. وأوضح الوزير في لقاء صحفي عل هامش زيارته التفقدية للولاية أن هذه المنشأة التي تقدر طاقتها الإنتاجية ب 500 ألف متر مكعب يوميا والمصنفة كأكبر محطة بإفريقيا "ستضمن إكتفاء ذاتي لولاية وهران في مجال مياه الشرب". وعلاوة على الإكتفاء الذاتي ستكون وهران التي تفتقر إلى الموارد المائية باستثناء بعض المياه الجوفية "قادرة على تصدير هذه المادة الحيوية إلى الولايات المجاورة" كما أضاف السيد نسيب. وستسمح هذه المحطة الضخمة التي تتربع على مساحة 4ر17 هكتار والمقدرة تكلفتها ب 492 مليون دولار بتموين إضافة إلى وهران كل من ولايتي غليزان ومستغانم. وسيتم إطلاق قريبا أشغال إنجاز شبكة لتزويد سيق والمحمدية ومعسكر حسبما علم لدى رئيس قسم المشاريع ب"الجزائرية للمياه" السيد نصر الدين شكيرد. وأبرز نفس المسؤول أن مشروع تموين ولاية تيارت بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من نفس المحطة لا يزال قيد الدراسة. وتقدر إحتياجات ولاية وهران من المياه الصالحة للشرب ب 325000 متر مكعب يوميا على أن يوجه الفائض (أزيد عن 150000 متر مكعب) إلى الولايات الأخرى. وأشار الوزير إلى أن تمركز هذه المنشأة الضخمة بغرب البلاد ينم عن خيار إستراتيجي تبرره المغياثية الضعيفة بالمنطقة وإفتقارها للموارد المائية. وفيما يتعلق باللجوء إلى اليد العاملة الأجنبية لتسيير المحطة أبرز السيد حسين نسيب أن العقد الموقع مع الشركة الإسبانية المكلفة حاليا باستغلال محطة (هيفلوكس) يتضمن تكوين إطارات جزائرية قادرة على أخذ زمام تسيير المحطة.