أكدت كل من الجزائر وكوبا اليوم الاربعاء عن رغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي والعمل على ترقيته الى مستوى العلاقات السياسية "الممتازة" بين البلدين. وفي هذا الصدد دعا كل من وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري والوزير الكوبي للتجارة وترقية الاستثمار السيد رودريقو ملميركة دياز خلال اشرافهما على افتتاح أشغال الدورة ال 18 لاشغال اللجنة المشتركة للبلدين الى ضرورة توسيع التعاون الثنائي ليشمل مجالات جديدة مع ترقيته الى مستوى العلاقات السياسية "الممتازة". وأكد الطرفان على ضرورة تحيين الاتفاقية-الاطار المتعلقة بالقطاع الصحي قصد توفير جميع الشروط لتوسيعها وترقيتها بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين. ووصف السيد زياري بالمناسبة الشراكة الجزائرية-الكوبية في المجال الصحي "بالقاطرة التي تجر كل القطاعات" مشيرا الى العديد من الانجازات والاشواط التي قطعتها هذه الشراكة. وأشار وزير الصحة في نفس السياق الى المستشفيات الكوبية في طب العيون التي تم انجازها بولايات الجلفة وورقلة وبشار والوادي أو تلك التي هي في طريق الانجاز بكل من تمنراست وسطيف وتلمسان والتي تسيرها طواقم جراحية كوبية مذكرا بالاتفاقيات المبرمة بين الطرفين في مجال صحة الام والطفل. كما ذكر في نفس الصدد بمجالات أخرى على غرار البحث العلمي وصناعة الادوية واللقاحات مؤكدا على ضرورة ارساء تعاون مثمر في ميدان انتاج الادوية المبتكرة وليدة البيوتكنولوجيا. بدوره ثمن الوزير الكوبي المستوى الذي وصلت اليه العلاقات الجزائرية-الكوبية والتي تعود —كما قال— إلى 50 سنة مضت حيث حل بالجزائر في مثل هذا اليوم من سنة 1963 أول فريق طبي كوبي متخصص يتكون من 58 ممارسا في الوقت الذي لم يتجاوز فيه عدد الاطباء الجزائريين آنذاك 300 طبيب. وأكد استعداد الاطباء الكوبيين للعمل بالجزائر بنفس الارادة داعيا الى تظافر جهود البلدين من خلال الاجندة التي تم تحديدها على المديين المتوسط والبعيد لتوسيعها الى مجالات الطاقة والتجارة والري والتربية. ودعا الوزير الكوبي في نفس الاطار الى تدعيم الاتفاقية-الاطار وتحيينها لاسيما في مجالات الطاقة والموارد المائية والتجارة مؤكدا أن البلدين يتوفران على الامكانيات اللازمة لترقيتها. للإشارة فان أشغال الدورة ال18 للجنة المشتركة ستتوج بالتوقيع على اتفاقيات للتعاون تخص العديد من القطاعات.