دعا الوزير الاول عبد المالك سلال الدول الأورو-متوسطية الى الالتزام الدائم بسبل الحوار وذلك بغية تشجيع المسارات الشاملة للمصالحة الوطنية دون التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان والتقيد بالشرعية الدولية. وفي هذا السياق قال السيد سلال في كلمة بمناسبة زيارة الوزير الاول التركي رجب طيب أردوغان الى الجزائر وزعت على ممثلي الصحافة ان زيارة المسؤول التركي للجزائر "تسمح لنا بالتطرق بشيء من التفصيل الى عدد من القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة وان فضاءنا الاورو-متوسطي يشهد تغيرات كبيرة". واضاف ان "هذا الوضع المتأزم يفرض الالتزام الدائم بسبل التشاور والحوار بين كل بلدان المنطقة وذلك بهدف تشجيع المسارات الشاملة للمصالحة الوطنية دون التدخل في الشؤون الداخلية للامم السيدة وفي ظل التقيد بالشرعية الدولية". "كما يتعين على بلدينا أمام التحديات الامنية الجديدة وتصاعد التهديد الارهابي — يؤكد الوزير الاول— أن يعززا التعاون في هذا المجال سواء على الصعيد الثنائي أو على مستوى المنظمات الدولية بغرض ايجاد حلول شاملة وناجعة من اجل القضاء على هذه الآفة". وبعد ان ذكر السيد سلال ب"الظروف الجديدة" التي اصبحت المنطقة تعيشها قال ان الجزائر "باشرت مثل تركيا اندماجها في القرن الواحد والعشرين بمسار للتنمية الاقتصادية والاجتماعية متشبع بعالم مفتوح وشمولي". وأكد الوزير الاول إستعداده وكل المسؤولين الجزائريين "للارتقاء بالتشاور والحوار السياسي وكذا التعاون بين الجزائر وتركيا في المجالين الاقتصادي والثقافي الى المستوى الذي يصبو اليه البلدان في فائدة الشعبين وازدهارهما".