قال سفير الجزائر لدى القاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية نذير العرباوي أن الجزائر قدمت مشروع ورقة الى اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوين حول الجهود المبذولة لايجاد حل سياسى للأزمة السورية وقد "حظيت باستحسان عدد كبير" من الدول العربية. وأضاف السفير الجزائر في تصريح ل(واج) أن مشروع الورقة الجزائرية "لقي قبولا واستحسانا من طرف عدد كبير" من الدول العربية منوها الى أن مشروع القرار "يؤكد أنه لا بديل وليس هناك حل الا الحل السلمي للازمة للازمة السورية" كما يشدد على ضرورة أن تنصب كل الجهود نحو انجاح المؤتمر الدولي حول سوريا "حتى نتمكن من تجنيب سوريا الشقيقة المزيد من الخراب والدمار الذي يضر بالمقومات الشخصية والحضارية للشعب االسوري". ويذكر أن مشروع الورقة الجزائرية الذى من المقرر رفعه الى الاجتماع غير العادى لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية الذي سينعقد فى وقت لاحق من مساء اليوم يتضمن 10 نقاط تؤكد على ضرورة الحوار بين السوريين وتشكيل هيئة حكم انتقالية لفترة زمنية محددة لتهيئة بيئة محايدة تتحرك فى ظلها العملية الانتقالية وأن تمارس هذه الهيئة كامل السلطات التنفيذية على أن تضم أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومن المجموعات الأخرى وأن تشكل على أساس الموافقة المتبادلة. كما يتضمن المشروع الترحيب والدعم الكامل للتوافق الدولى والمساعى الجارية بشأن انعقاد مؤتمر دولى بجنيف وحث كل الاطراف السورية للمشاركة من أجل ايجاد حل سلمى وسياسى للأزمة السورية وفق البيان الصادر عن مجموعة العمل من أجل سوريا التى انعقدت فى جنيف فى جوان عام 2012 مع الدعم الكامل لجهود المبعوث الدولى المشترك الأخضر الابراهيمى. ويدين المشروع استمرار أعمال العنف والتقتيل ويطالب جميع الاطراف بالوقف الفورى والشامل لكافة أشكال العنف وسحب كافة المظاهر العسكرية من المدن السورية حقنا لدماء السوريين وتفاديا لسقوط المزيد من الضحايا كما تحذر من الانزلاقات الخطيرة التى آلت اليها الأزمة وامتداد الاقتتال الى دول الجوار ويدين المشروع بشدة كل أشكال التدخل الاجنبى الذى جعل من الأراضى السورية ساحة للعنف والاقتتال وتدمير البنية التحتية واستنزاف مقدرات الشعب السورى. كما يدين المشروه ب"أشد العبارات" العدوان الاسرائيلى الأخير على سوريا.