أكد وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة اليوم الاثنين بسوق أهراس أن ممارسة التجارة في فضاءات منظمة "أمر أساسي وضروري للتحكم في أسعار المنتجات ومسارها" . وصرح الوزير خلال زيارة عمل وتفقد قام بها لعديد منشآت قطاعه بهذه الولاية أنه من شأن مثل هذه الممارسة "التحكم في مسار المنتجات المختلفة لاسيما الغذائية منها" وهو ما سيسمح-كما أفاد- بضمان أكبر قدر ممكن من الحماية للمستهلك خاصة و أن شهر رمضان على الأبواب و الذي سيعرف تموين مستمر وكاف للمستهلك". وبعد أن شدد على ضرورة حماية المستهلك سواء في مجال الأسعار لكي لا تكون مفرطة دعا السيد بن بادة إلى "حتمية الحفاظ على نوعية المواد الغذائية التي قد تتسبب في أضرار بصحة المستهلك وظهور تسممات غذائية محتملة". وأشار الوزير أثناء زيارته لولاية سوق أهراس التي تفقد خلالها جملة من الهياكل التجارية المشيدة أو تلك الجاري إنجازها في إطار البرنامج الوطني لتكثيف الهياكل التجارية إلى أن هذا البرنامج "يرمي إلى القضاء على التجارة الفوضوية والموازية التي اكتسحت الساحات والشوارع". ولفت في هذا الاطار الى أن استمرارية العمل بهذه الوتيرة إلى غاية نهاية السنة الجارية "سيمكن من القضاء على 80 بالمائة من ظاهرة التجارة الفوضوية". وبعد أن ثمن برنامج الدولة التي قامت بجهد غير مسبوق منذ 25 سنة في هذا المجال أشار إلى أنه تم برمجة إنجاز على المستوى الوطني 800 فضاء تجاري من كل الأصناف ستضاف إلى 1500 هيكل موجود وهو ما يمثل حجم الاستثمار والجهد المبذول من أجل تنظيم السوق الداخلي وضمان أكبر قدر ممكن من الحماية للمستهلك وتوفير مناصب شغل عديدة. وكشف عن أن برنامج "باتيميتال" وحده سيوفر 40 ألف منصب شغل للشباب بالإضافة إلى الإيجابيات المتعلقة بنظافة المحيط وإخلاء الساحات والشوارع التي كانت محتلة وعامرة بهذه النشاطات الطفيلية التي تضر بالمحيط وبجماليات المدن الجزائرية. وأكد السيد بن بادة بأن عملية إزالة الأسواق الفوضوية التي شرع فيها العام 2012 تسير ب"خطى جيدة" حيث تجاوزهدف القضاء على هذه الظاهرة 60 بالمائة وباستلام برنامج باتيميتال في رمضان وسبتمبر المقبل ستبلغ العملية 70 بالمائة. وتمت الاشارة الى أنه تمت إزالة أكثر من 791 بؤرة أو مكان كانت تمارس فيه التجارة الموزاية مما سمح باستحداث 17 ألف منصب شغل للشباب عبر فضاءات تجارية جديدة. وشدد وزير التجارة عند توقفه بعدة محطات سواء لدى وضعه حجر أساس مشروع إنجاز مقر المفتشية الإقليمية للتجارة بسدراتة أو زيارته لمشروع إنجاز سوق جوارية من إنجاز "باتيميتال" بنفس المكان على أهمية وضرورة تعزيز عمل أعوان الرقابة وقمع الغش بكل الوسائل المادية والبشرية وذلك حماية للمستهلك الذي يبقى من بين أولويات القطاع . وإعتبر السيد بن بادة بالمناسبة أن مهمة أعوان التجارة لا تكمن في ترهيب التجار ولكن في مرافقتهم ليكون تعاملهم التجاري مهني ويتماشى والقوانين السارية المفعول. وفي ختام زيارته عاين الوزير بعاصمة الولاية سوق الجملة للخضر والفواكه ومقر المديرية الولائية للتجارة كما زار مشروع إنجاز سوق جواري من إنجاز"باتيميتال" ومشروع إنجاز مخبر مراقبة الجودة وقمع الغش قبل أن يتفقد مقر متفشية مراقبة النوعية وقمع الغش بالحدادة الحدودية.وسيساهم هذا المقر -حسب الشروح المقدمة-في تحسين ظروف عمل أعوان الرقابة على مستوى الحدود والتكفل الأفضل بانشغالات المتعاملين الاقتصاديين من مستوردين ومصدرين على مستوى المركز الحدودي.