لقد كانت مدرسة أشبال الثورة تجربة "نموذحية" شكلت مثالا للوطنية و لحب الوطن بالنسبة لأجيال من الجزائريين حسبما أكد اليوم السبت بالجزائر اللواء المتقاعد حسين بن معلم الأمين الخاص السابق للعقيد عميروش. و أوضح السيد بن معلم في منتدى المجاهد خصص "للتكوين العسكري لدى جيش التحرير الوطني و الجيش الوطني الشعبي: من المدرسة أشبال الثورة إلى مدرسة أشبال الوطن" أن "التلاميذ تعلموا في مدرسة أشبال الثورة معنى الوطنية و حب الوطن". و في تطرقه إلى تاريخ إنشاء هذه المدرسة (مدرسة الأشبال) أكد السيد بن معلم الذي كان أول مسؤول يقود هذه المؤسسة أنها أنشئت رسميا في نهاية سنة 1961 في الحدود الشرقية للبلد بأمر من قيادة أركان جيش التحرير الوطني من اجل التكفل خاصة بأطفال الشهداء و تكوينهم. و قال أن "الفكرة نمت خلال حرب التحرير الوطني تتمثل في جمع كل أطفال الشهداء الذين كانوا موزعين عبر كامل البلد" مشيرا إلى أن أول مدرسة للأشبال نجحت في البداية في تجميع حوالي 200 تلميذ. و أضاف انه "كان لا بد من تربيتهم و منحهم التكوين لأنهم حقا لم يكن لهم سند". و أشار إلى أن التربية "كانت صارمة في ذلك العهد" مؤكدا أن الشباب كانوا يتلقون تعليما عاما و كذا التدريبات العسكرية. و أوضح انه بعد الاستقلال و انطلاقا من سنة 1963 شهدت مدرسة أشبال الثورة الميلاد رسميا لتعبئة و تكوين الشباب في صالح الجيش من اجل تكوين إطارات للدفاع عن مصالح الجزائر. و أكد من جهته التلميذ السابق في مدرسة أشبال الثورة العقيد المتقاعد رمضان حملات أن قادة مدرسة ما بعد الاستقلال "علموهم أولا و قبل كل شيء "حب الوطن و الصدق و روح الواجب الوطني". و قال "لقد كان يؤطرنا مجاهدون قدامى علمونا حب الوطن و الصدق" و كانوا يروون لنا ويلات الاستعمار لدفعنا لكي نكون الأفضل و الدفاع عن مصلحة بلدنا". و أضاف في هذا السياق أن العديد من زملائه في الدفعة خاصة الذين جندوا لمكافحة الإرهاب خلال سنوات التسعينات يقولون أنهم "مستعدون لإعادة نفس التجربة إذا كان هذا ضروري". و في تطرقه إلى غلق مدرسة أشبال الثورة سنة 1985 قال "انه يجهل أسباب هذا القرار الذي اتخذ آنذاك" مؤكدا من جهة أخرى أن إنشاء مدرسة أشبال الأمة سنة 2009 كان مبادرة "ممتازة".