قال اليوم, المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني إن طهران سترد عسكريا على أي هجوم إسرائيلي أو أميركي يستهدف منشآتها النووية. وأكد يحيى رحيم صفوي أنه في حال وقوع هجوم فإن بلاده سترد "بذكاء" وبطريقة تتناسب وحجم الضرر الذي سيحدث، على حد تعبيره. وأضاف أن كل الأراضي الإسرائيلية في مرمى الصواريخ الإيرانية، لافتا إلى احتمال توجيه حزب الله اللبناني صواريخه التي تعد بالآلاف ضد النظام الصهيوني إذا هوجمت إيران. لكن مستشار آية الله علي خامنئي ، وهو قائد سابق للحرس الثوري، اعتبر أن مخاطر حدوث مثل هذا الهجوم ضعيفة، معتبرا أن الشروط غير مواتية. وتابع أن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي غير ملائم للمسؤولين بالولاياتالمتحدة وإسرائيل، ورأى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يسعى إلى الفوز بولاية ثانية بانتخابات نوفمبر القادم ولن يبدأ حربا جديدة، بينما تبدو حكومة بنيامين نتنياهو هشة وأي نزاع قد يؤدي لإسقاطها، وفق قوله. وذكر صفوي أنه بإمكان إسرائيل والولاياتالمتحدة بدء الحرب لكن ليس بإمكانهما إنهاؤها وهما بالتالي يمنحان إيران مفتاح حل النزاع. وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني، فيما يبدو، ردا على ما ذكره مسؤولون أميركيون من أن واشنطن مستعدة لاستخدام القوة العسكرية لوقف ما تشتبه بأنه هدف إيران لتطوير قدرات إنتاج أسلحة نووية. جولة ثالثة ومن المقرر أن تعقد القوى الست الكبرى جولة ثالثة من المفاوضات مع إيران بموسكو يأمل الغرب أن يقنع خلالها طهران بالرد على تساؤلاته بشأن برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في أنه ستار لتطوير أسلحة نووية. وتتعثر المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، خصوصا بسبب طلب القوى الكبرى من طهران التخلي عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، لأن هذا الأمر يقربها أكثر من القدرة على إنتاج اليورانيوم بنسبة 90% والذي يمكن استخدامه لغايات عسكرية. وترد طهران من جهتها بالتأكيد أن تخصيب اليورانيوم المخصص للاستخدام المدني "حق لها" في إطار الأنشطة التي تسمح بها معاهدة حظر الانتشار النووي، مشددة على أنها لا تعتزم التخلي عن هذا الحق.