اعتبرت مستشارة بوزارة الشباب والرياضة التركية السيدة تولاي أريكان اليوم الثلاثاء بمرسين التركية أن مدينة اسطنبول "تملك حظوظا حقيقية" للظفر بتنظيم الألعاب الأولمبية 2020 التي سيعلن عنها رسميا يوم 7 سبتمبر ببوينوس آيريس بالأرجنتين. و في تصريح ل''وأج'' قالت السيدة تولاي أريكان، المسؤولة عن وسائل الإعلام بمركز الصحافة في الألعاب المتوسطية ال17 التي تجري بمرسين، أن "ملف ترشحنا جدي وقوي وتركيا برهنت عن إمكانياتها في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى. ورهاننا هو تحمس الأتراك ومسؤوليهم في احتضان الألعاب الأولمبية 2020". وأضافت "ملفات ترشحنا في الماضي لم تكن مثمرة لاحتضان الألعاب الأولمبية و أظن أن الفرصة أتيحت هذه المرة لتركيا لاحتضان هذه الألعاب ولدينا الميزانية و المنشآت اللازمة لذلك". و كانت اسطنبول قد قدمت أول ترشحها لاحتضان الألعاب الأولمبية لسنة 1996 حيث فازت باحتضانها آنذاك أطلنطا ثم سيدني (2000) وبيكين (2008) ولندن (2012). وتتقدم اسطنبول بترشحها مجددا لاحتضان الألعاب الأولمبية لسنة 2020 حيث جاء ذلك على لسان الوزير الأول التركي رجب طيب اردوغان في 13 أوت 2011. ترشح اسطنبول في الطريق السليم نشرت لجنة التقييم للطبعة ال22 للألعاب الأولمبية التابعة للجنة الدولية الأولمبية اليوم الثلاثاء تقريرا عقب الزيارات التي قامت بها إلى المدن الثلاث المتنافسة على احتضان الالعاب الأولمبية 2020 وهي اسطنبول (تركيا) و طوكيو (اليابان) ومدريد (اسبانيا). وجاء في التقرير أن "رؤية اسطنبول في تنظيم الألعاب الأولمبية في مدينة تعرف حركية كبيرة وعصرية وبها ثراء ثقافي متنوع وتاريخ يعود إلى 8000 سنة هي توحيد أوروبا و آسيا تحت شعار "جسر نحو التناسق". وجاء في التقرير أن "اسطنبول 2020 تهدف إلى إدماج تخطيط الألعاب الأولمبية ضمن عصرنة هذه المدينة و ترى في هذه الألعاب فرصة لتعزيز فرص التبادل في المجالات الرياضية و الثقافية و العلاقات التجارية بين أوروبا الشرقية و الشرق الأوسط وإفريقيا". وعن نشر هذا التقرير أعرب مدير ترشح اسطنبول للألعاب الاولمبية السيد حسان أرات عن ارتياحه معتبرا أن تقرير اللجنة الأولمبية "يبرز قيمة محفزاتنا خاصة الدعم الكبير الذي تبديه الحكومة و القطاع الخاص و كذا السكان بصفة عامة". وأضاف في بيان وزع على الصحافة، التي تغطي الحدث المتوسطي بمرسين، أن التحقيق الذي أجرته اللجنة الدولية الأولمبية بين أن 83 بالمائة من سكان اسطنبول التي بها 13 مليون نسمة يريدون تنظيم الألعاب في مدينتهم في حين تشير عملية سبر الأراء المستقلة حول اسطنبول 2020 إلى أن 94 بالمائة من سكان تركيا يريدون احتضانهم للألعاب". من جهته أكد رئيس اللجنة الأولمبية التركية أوغور إيردنر أن بلده يلتزم بتنظيم هذه الألعاب التي "ستكون مفيدة للحركة الرياضية في الدولة". و أضاف ان تقرير اللجنة الاولمبية جاء في الوقت الدي تحتضن فيه تركيا العديد من التظاهرات الرياضية الدولية على غرار الألعاب المتوسطية و البطولة العالمية لكرة القدم لأقل من 20 سنة. و قال أيضا "أظن أن الألعاب الأولمبية باسطنبول سنة 2020 سيكون لها أثر كبير على تاريخ تركيا وعلى المنطقة وعلى الحركة الأولمبية بصفة عامة".