احتضن مركز التكوين المهني لميلة مساء أمس الخميس أجواء بهيجة لعرس جماعي ل34 زوجا قدموا من كامل بلديات الولاية تزامنا مع احتفالات عيدي الاستقلال والشباب. وصنع هذا العرس الجامعي "التقليدي" على حد تعبير صاحب المبادرة والي الولاية السيد عبد الرحمان كديد مشاهد تضامن وتآزر حضرها عدد هام من المدعوين والمسؤولين وأفراد العائلات المحتفية بأفراح أبنائها . وإضافة إلى الوليمة الجماعية التي طبعها "الكسكسي" التقليدي وأهازيج الحنة التي طبعت على أيدي جميع الأزواج الجدد فقد استفاد هؤلاء من هدايا قيمة للأثاث تمثلت في غرف نوم ومطابخ ومبردات و"حقائب" وأدوات الزينة إلى جانب خواتم ذهبية للعرائس اللواتي كن يلبسن بالمناسبة لباس العرس الأبيض رفقة أزواجهن ببرانيسهم الجميلة . وقد خطف الأنظار في هذا الحفل ذلك الشيخ المولود في سنة 1944 بإحدى بلديات الولاية وهو بتزوج لثاني مرة في حياته - بعدما توفيت زوجته الأولى سنة 2009. لقد كان فرحا للغاية بهذه المبادرة كما قال خاصة وأن أبناؤه من زوجته الأولى حاضرون هذه الحفل. وعدا هذه الحالات كان الشباب يطبع غالبية الأزواج الذين أعربوا بالمناسبة عن عميق بهجتهم بهذه الأجواء شاكرين دعم المجتمع والسلطات الولائية والممولين الذين ساهموا في هذا الزواج الجماعي. ولعل أكثر هؤلاء فرحا وابتهاجا كان زوج جديد مكون من شاب من التلاغمة وفتاة من شلغوم العيد تبوأ ضمن الطفولة المسعفة وحظوا بكل الرعاية اللازمة من مديرية النشاط الاجتماعي وعدد من محبي الخير والإحسان "أشكر الجميع على مساعدتهم ولقد حصلت مؤخرا على سكن سيؤويني أنا وزجتي المصانة" يقول الشاب وهو يجاهد في حبس دموع فرح . وكان جميلا أيضا في هذا اللقاء حضور مطرب المالوف العنابي الكبير حمدي بناني الذي نشط الحدث غنائيا في الهواء الطلق وسط تجاوب الحضور والعائلات والنسوة اللواتي أطلق بعضهن العنان لزغاريد حارة طبعت هذه الليلة الصيفية من بدايات شهر جويلية الجاري.