أكد وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي يوم الاحد ان كل القوى في مصر "لا تريد الصدام أو العنف بل تدعو إلى البعد عنهما" و تدرك "ان الفرصة متاحة لكافة أطراف العمل السياسي ولأى تيار فكرى أن يتقدم للمشاركة بكل ما يقدر عليه من أجل وطن هو ملك وحق ومستقبل الجميع". وشدد المسؤول العسكري المصري على ان ما قام به الجيش بعد مظاهرات 30 جوان وطرح خارطة طريق المستقبل قد "أملته ظروف فرضت على القوات المسلحة أن تقترب من العملية السياسية و ذلك استجابة لاستدعاء من الشعب لتاكيد شرعيته واستعادة حقه بامتلاك القرار والاختيار". وأشار الى أن المشهد السياسي على مدى حكم الاخوان المسلمين كله كان "شديد الارتباك ومدعاة للقلق والحذر لكن الحقائق التي لم تكن ممكنة تجاهلها هي تردي الوضع الاقتصادي الى حد ينذر بالخطر وتدهور الأحوال الاجتماعية والمعيشية لغالبية الشعب واستفحال التوترات الاجتماعية وتراجع مكانة مصر في إقليمها ودورها في المجتمع الدولي". واضاف ان الأطراف المعنية بالازمة "عجزت عن ايجاد توافق سياسي يجنب البلاد المازق والسقوط في هوة الاستقطاب" مشيرا الى ان "القوات المسلحة أبلغت رغبتها قبل تقديم خارطة الطريق — أن تقوم الرئاسة نفسها بعملية الاحتكام إلى استفتاء عام يحدد به الشعب مطالبه غير ان الرئيس محمد مرسي رفض ذلك بصفة قاطعة مما دفع بالجيش للوقوف الى جانب ارادة الشعب". وقال ان "خارطة الطريق التي اقترحتها القوات المسلحة بتوافق قوى سياسية ورموز دينية هي مجرد إطار لطريق آمن للخروج من المأزق ولمواجهة المسؤوليات الكبرى المطلوبة للمستقبل" مؤكدا "أن الفرصة متاحة لكافة أطراف العمل السياسى للمشاركة فيها".