بلغت نسبة التضخم في الجزائر 75ر4 بالمئة خلال السداسي الأول 2013 مقابل 3ر9 بالمئة خلال نفس الفترة في 2012 حسبما علمت (وأج) لدى الديوان الوطني للإحصائيات. و بعد ارتفاع استثنائي في 2012 (9ر8 بالمئة) بدأ التضخم يتراجع منذ فبراير الماضي ليستقر في حدود 75ر4 بالمئة خلال السداسي الأول 2013 بالرغم من ارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية. و سجلت المواد الاستهلاكية ارتفاعا ب 29ر5 بالمئة خلال الأشهر الستة الأولى من 2013 راجعا أساسا إلى ارتفاع المنتجات الفلاحية الطازجة ب 7ر7 بالمئة و المواد الغذائية الصناعية ب 04ر3 بالمئة. و أوضح الديوان أن السلع المصنعة عرفت ارتفاعا ب 2ر3 بالمئة إلى جانب الخدمات ب 5ر6 بالمئة. و خلال السداسي الأول 2013 تراجع سعر بعض المنتجات الإستهلاكية منها البطاطا (-26 بالمئة) و لحم الدجاج ب (-7 بالمئة). و من جهة أخرى سجلت منتجات أخرى زيادات معتبرة بحيث خصت أهمها اللحوم و الأسماك المصبرة (1ر25 بالمئة) و لحم الغنم (5ر18 بالمئة) و لحم البقر (9ر16 بالمئة) و الأسماك الطازجة (14 بالمئة) و الفواكه الطازجة (23ر10 بالمئة). كما شهدت منتجات أخرى زيادات بأقل حدة بحيث يتعلق الأمر أساسا بالخضر الطازجة (7ر8 بالمئة) و المشروبات (7 بالمئة) و الزيوت (3ر3 بالمئة). نسبة التضخم تراجعت إلى 6ر6 بالمئة في جوان الماضي في جوان الماضي بلغت نسبة التضخم 6ر6 بالمئة مقابل 3ر7 بالمئة خلال نفس الفترة في 2012 حسب الديوان الوطني للإحصائيات. و ارتفع مؤشر الأسعار لدى الاستهلاك ب 7ر0 بالمئة في جوان مقارنة بشهر ماي في حين شهد نفس الشهر (جوان) 2012 انخفاضا ب 3ر0 بالمئة. و جاء هذا التطور (7ر0 بالمئة) بعد تسجيل انخفاضين متتاليين في الأشهر السابقة (على التوالي ب -4ر0 بالمئة و -7ر0 بالمئة) بسبب تراجع أسعار المنتجات الغذائية لا سيما المنتجات الفلاحية الطازجة. و في جوان الماضي و مقارنة بنفس الشهر في 2012 ارتفعت كل الأسعار ما عدا سعر البطاطا و لحم الدجاج اللذين تراجعا على التوالي ب 6ر25 بالمئة و 8ر7 بالمئة. و خصت الزيادات المعتبرة الأسماك الطازجة (31 بالمئة) و لحم البقر (9ر16 بالمئة) و لحم الغنم (5ر16 بالمئة) و الخضر الطازجة (5ر14 بالمئة) و الفواكه الطازجة (6ر11 بالمئة) و البيض (37ر8 بالمئة). و في جوان الماضي و مقارنة بشهر ماي ارتفع مؤشر الأسعار لدى الاستهلاك إلى ب 7ر0 بالمئة. و يعود هذا التذبذب إلى ارتفاع طفيف (4ر1 بالمئة) للسلع الغذائية اثر ارتفاع المنتجات الفلاحية الطازجة ب 9ر2 بالمئة في حين سجلت المنتجات الغذائية الصناعية و السلع المصنعة و الخدمات استقرارا. و استقرت وتيرة التضخم السنوي (جوان 2012 إلى جوان 2013) في 6ر6 بالمئة. و بدأت الوتيرة السنوية للتضخم في التراجع لتبلغ 6ر8 بالمئة في فبراير و 1ر8 بالمئة في مارس و 4ر7 بالمئة في أفريل و أخيرا في ماي الماضي 9ر6 بالمئة. و من المنتظر أن يسجل التضخم في الجزائر "انخفاضا محسوسا" في 2013 بعد الارتفاع المعتبر في 2012 و هو ارتفاع استثنائي حسب الاقتصاديين ليستقر في حدود 4 الى 5 بالمئة حسب توقعات بنك الجزائر. كما أكد خبراء صندوق النقد الدولي عقب الزيارة التي قاموا بها إلى الجزائر هذا التوجه التنازلي في وتيرة التضخم السنوية. و تتمتع الجزائر بقدرة نمو معتبرة بالرغم من تضخم مرتفع قدر ب 9ر8 بالمئة في 2012 اثر الزيادة في الأجور حسب الخبراء معتبرين أن التضخم سيأخد منحى تنازلي لينتقل إلى 7ر5 بالمئة في 2013.