تم مؤخرا اكتشاف بمحض الصدفة خمسة معالم أثرية تتعلق بفن النقش على الصخور يعود تاريخها للفترة ما قبل التاريخ ببلدية بريان على بعد 40 كلم شمال عاصمة ولاية غرداية حسب ما علم من المدير الولائي لقطاع الثقافة. وقد تم اكتشاف هذه المعالم الأثرية التي صنفها علماء آثار ومختصين آخرين في ما قبل التاريخ وفن النقش على الصخور ب "المهمة" من طرف شباب من الكشافة الإسلامية الجزائرية للمنطقة أثناء معسكر على مستوى منطقة صحراوية بالقرب من بريان حسب ما أوضحه إبراهيم بابا عدون . وأشار نفس المصدر إلى أن عدة نقوش ورسوم صخرية محددة من طرف مختصين تزين النتوءات الصخرية وواجهات صخرية أخرى إلى جانب صخور لأنقاض منحدرات كائنة بالمنطقة الجنوبية لبريان. وتشكل عدة رسوم ونقوش لحيوانات وأغراض وعلامات أخرى إلى جانب معلم جنائزي نموذجي للمنطقة القطع المهمة في فن ما قبل التاريخ المكتشف بالمنطقة حسب ما أضافه ذات المسؤول. وتظل هذه النقوش والحفريات الصخرية التي تشهد حسب أخصائيين في فن النقش على الصخور ووجود حياة بشرية بالمنطقة منذ آلاف السنين بحاجة إلى منحها الاهتمام من أجل الإسهام في ازدهار السياحة الثقافية والعلمية. "وتشكل هذه المواقع للنقوش الصخرية ذات القيمة الكبيرة والتي تعبر فضلا عن ذاكرة المنطقة عن مختلف التمثيلات والصور البشرية التي ظهرت في فترة البربر وسيلة مرجعية للبحوث الأكاديمية والتاريخية للمنطقة بالإضافة إلى دورها السياحي "حسب ما أشار إليه نفس المسؤول. وقد قامت فرقة تضم مختصين بإعداد ملف لتصنيف هذه المواقع من أجل المحافظة عليها من التخريب أو السرقة من خلال إرساء إستراتيجية لتثمين هذا التراث في إطار السياحة التي تحترم القيم التراثية للمنطقة. وتشكل الصحراء الجزائرية متحفا مفتوحا على الهواء الطلق وذاكرة إنسانية تستدعي المحافظة عليها وتثمين ثرواتها حسب ما أشار إليه مسؤول الثقافة بغرداية.