قال رئيس الحكومة اليبية علي زيدان يوم السبت أن حكومته اتخذت قرارا بغلق حدود ليبيا الشرقية مع مصر واعلن عن تعديل وزراء وشيك. وأكد زيدان في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بطرابلس أن بلاده لن تتدخل في الشؤون الداخلية لمصر غير أنها قررتغلق حدودها الشرقية. وأشار زيدان إلى أن السجناء الفارين من سجن الكويفية في بنغازي تم إطلاق سراحهم من قبل أهالي المنطقة باعتبارهم لا يريدون مقرا للسجن بجوار مساكنهم. وكان مصدر أمني ليبي أعلن في وقت سابق اليوم أن أكثر من 1200 سجين فروا من سجن الكويفية بمدينة بنغازي نتيجة لحالة الفلتان الأمني التي تشهدها المدينة مرجحا أن يكون جميع نزلاء سجن الكويفية البالغ عددهم 4 آلاف سجين قد تمكنوا من الفرار. وأعلن رئيس الحكومة الليبية عن تعديل وزاري وشيك يتم بموجبه تقليص عدد الوزارات لمواجهة الوضع الطارئ الذي تعيشه البلاد مشيرا إلى أنه سيتم التنسيق بين الوزارات للتركيز على تفعيل الجيش والشرطة بكيفية تحقق ضبط الأمن وسلامة المواطن. من جهة اخرى جهة ذكر الزيدان أن حكومته قررت الاتستعانة بفريق دولي للتحقيق في عمليات الاغتيال التي شهدتها البلاد. وأوضح أن "هذا الفريق سيصل يوم الاثنين المقبل للتنسيق مع فريق التحقيق الوطني في الوصول الى مرتكبي الجرائم والاغتيالات التي شهدتها البلاد". وقال إن الفريق الذي لم يحدده لأي دولة ينتمي "سيباشر مع المختصين الليبيين في إجراء التحقيقات حول الحوادث المؤسفة والإسراع بالوصول إلى الجناة وتقديمهم إلى العدالة". وشهدت مدينة بنغازي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية سلسلة اغتيالات راح ضحيتها 4 من الناشطين والمسؤولين المدنيين والعسكريين هاجم على اثرها محتجون مقار حزب (العدالة والبناء) الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في عدد من المدن الليبية.