دعا أعضاء المكتب الموسع للمجلس الشعبي الولائي في اجتماعهم الاستثنائي إلى ضرورة التعجيل بإرسال مساعدات إنسانية إلى سكان بلدية برج باجي مختار الحدودية التي استعادت هدوؤها تدريجيا حسبما أعلنه اليوم الأربعاء نائب رئيس المجلس محمد حدو. وفي ختام اجتماع مكتب المجلس لبحث الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة أشار ذات المسؤول إلى أن إرسال هذه المساعدات من مواد غذائية وأدوية "أصبح ضرورة ملحة للعائلات المتضررة من هذه الأحداث خاصة في ظل الندرة الحادة التي تعرفها هذه المواد بالمنطقة." كما وجه الأعضاء دعوة إلى المجالس الشعبية البلدية بالولاية للانخراط في هبة تضامنية لسكان برج باجي مختار بهدف تنمية الحس التضامني بينها وكذا مساهمة الجمعيات الخيرية في هذا المسعى الإنساني. وقد ثمن المجلس الشعبي الولائي الجهود التي تبذل على أرض الميدان من أجل "إخماد نار الفتنة بين الأشقاء" الذين دعاهم لأن يجنحوا إلى السلم و نبذ الخلاف. وما يزال الهدوء النسبي يخيم على المشهد اليومي لمدينة برج باجي مختار الحدودية عقب الأحداث التي شهدتها منتصف الأسبوع الماضي. وفي هذا الاطار أكد منسق اللجنة المحلية لتنفيذ اتفاق الصلح العربي لادمي عبد الحميد عودة الحياة الطبيعية لمختلف شوارع المدينة و أحيائها خاصة مع الدعوات المتكررة من طرف أعيان المنطقة و المجتمع لتهدئة الأوضاع. ومواصلة لجهوده من أجل إحتواء الوضع والحفاظ على الهدوء توجه والي أدرار ساسي أحمد عبد الحفيظ اليوم الأربعاء إلى بلدية برج باجي مختار في زيارة هي الثانية من نوعها منذ وقوع أحداث الثلاثاء الماضي. يذكر أن مدينة برج باجي مختار الحدودية بولاية أدرار كانت قد عاشت الثلاثاء المنصرم على وقع نزاع نشب بين عائلتين إثر محاولة سرقة إحدى المحلات التجارية حيث خلف مقتل 8 أشخاص و جرح 41 آخرين إلى جانب حرق وتخريب عدد من الممتلكات الخاصة. وقد تمكنت مصالح الأمن من احتواء الوضع بعد تدخلها ميدانيا و إلقاء القبض على 40 شخصا متورطا في هذه الأحداث كما تم إجراء عدة اتصالات ومشاورات تحت إشراف السلطات الولائية خلصت إلى عقد اتفاق نهاية الأسبوع الماضي بين طرفي النزاع من أجل إنهاء هذه الخلافات وهو ماساهم في عودة الهدوء تدريجيا إلى هذه المنطقة الحدودية.