بدأت اليوم الاحد بالقاهرة اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين لمناقشة مشروع جدول اعمال يتضمن عددا من البنود وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي مع رفع ملف الازمة السورية الى وزراء الخارجية خلال اجتماعهم المرتقب مساء اليوم لمناقشته. ويتضمن جدول الاعمال ايضا نحو 20 ملفا اخرا منها تطوير منظومة جامعة الدول العربية وتقرير عن نشاط الامانة العامة واجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين الدورتين (139) و(140 ) والتقرير نصف السنوي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات حول متابعة تنفيذ قرارات قمة الدوحة 2013 . ويترأس وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي الوفد الجزائري في اجتماع القاهرة. كما يتضمن أعداد مشروع بروتوكول اونظام أساسي للمحكمة العربية لحقوق الانسان وكذا متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام والاجراءات الاسرائيلية في القدسالمحتلة..فضلا عن بحث قرار مجلس الشيوخ البرازيلي القاضي بإعتبار يوم 29 نوفمبر من كل عام يوما للصداقة مع اسرائيل. ولم يتضمن جدول الاعمال المعروض للنقاش الوضع في مصر حيث أشارت مصادر بالجامعة العربية الى انه لم يطلب اي طرف ادراج هذا الموضوع على جدول اعمال المجلس مشيرة الى امكانية ان تكون هناك مشاورات غير رسمية بشان الموضوع . وفي افتتاح الجلسة اكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أهمية الدورة الجديدة لمجلس الجامعة التي تأتي — كما قال— في ظل "مرحلة فارقة وتحديات تمر بها العديد من الدول العربية " خاصة ما يتعلق بالأزمة السورية والقضية الفلسطينية والعديد من القضايا السياسية والاقتصادية والقانونية المطروحة على جدول اعمال الدورة الجديدة للمجلس الوزاري والتي ستلتئم مساء اليوم . وذكر الامين العام للجامعة العربية أن رئيس "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية" طلب القاء كلمة امام المجلس الوزاري العربي الليلة حول تطورات الأوضاع في سوريا. وأشار الى ان أهمية القضايا المطروحة على الدورة الجديدة لمجلس الجامعة تلقي بالمسؤولية الجسيمة لاتخاذ ما يلزم من توصيات ومقترحات حيالها لتعرض على الوزاري العربي . من جانبه أكد مندوب ليبيا بالجامعة العربية عاشور بوراشد والذي تسلمت بلاده رئاسة الدورة الجديدة ان هذه الدورة تأتي وسط تطورات متسارعة تشهدها العديد من الدول العربية الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود وحشد الطاقات لتحقيق مصالح الشعوب العربية لمواجهة المخاطر السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها مستعرضا اهم القضايا المطروحة على اشغال الدورة وفي مقدمتها تطورات الوضع في سوريا والقضية الفلسطينية .