اختتمت أشغال الاجتماع الثاني للمنتدى العربي لحوكمة الانترنت نهاية ظهيرة اليوم الخميس بعد ثلاثة أيام من النقاشات التي تمحورت أساسا حول المسائل المتعلقة بالشبكات الاجتماعية و البحث و الابداع في خدمة التنمية الاقتصادية. و بحث هذا المنتدى الذي نظم تحت شعار "شركاء من أجل التنمية" أيضا مواضيع مرتبطة بالسياسات العامة لحوكمة الانترنت بغية تعزيز و تأمين و تطوير شبكة الانترنت في الدول العربية. و كان هذا اللقاء يهدف إلى تسهيل تبادل العلومات و أفضل الممارسات إلى جانب الاستفادة من تجربة المختصين في هذا المجال من خلال التقريب بين وجهات النظر العربية بشأن أولويات حوكمة الانترنت. و دعا المتدخلون خلال هذا اللقاء إلى ارساء إطار قانوني مشترك متعلق بالانترنت الذي من شأنه أن يحقق "توازنا" بين الحق في حرية التعبير وحماية الحياة الخاصة و الممتلكات. و شكلت النقاط المدرجة ضمن جدول أعمال هذا اللقاء موضوع نقاش واسع حول عدة مواضيع أهمها الأمن والجريمة عبر الانترنت و حقوق الملكية الفكرية و حرية التعبير بالاضافة إلى حماية الطفولة عبر الانترنت. في هذا الصدد ركزت السيدة زهرة دردوري وزيرة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال على "حاجة" البلدان العربية الى تعزيز تعاونها وتبادل الخبرات على كافة المستويات معتبرة أن المنتدى العربي لحوكمة الانترنت يعد من بين "فضاءات الحوار" بين مختلف الشركاء في هذه البلدان. و كان وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة الذي مثل الوزير الأول عبد المالك سلال خلال هذا المنتدى قد أكد لدى افتتاح أشغال هذا اللقاء أن الجزائر تولي "أهمية قصوى" للانترنت باعتبارها "أداة مهمة" للاتصال مثمنا "التنسيق و الجهد العربي المشترك" في مجال التأقلم مع متطلبات الحياة العصرية.