أكدت الأستاذة كمالي زهرة رئيسة مصلحة أمراض الغدد و المتخصصة في الطب الداخلي بالمستشفى العسكري لعين النعجة (الجزائر) يوم الأربعاء بالجزائر أن التكفل بأورام الأعصاب و الغدد يتطلب إنشاء لجان متعددة التخصصات على المستوى المحلي و الجهوي و الوطني. و أوضحت الأستاذة لوأج خلال أشغال الأيام الطبية الجراحية ال43 للجيش الوطني الشعبي التي تنظم بالمدرسة الوطنية للصحة العسكرية انه "من الضروري إنشاء لجان تجمع خبراء في مختلف التخصصات من اجل التكفل بالمرضى لان الأمراض العصبية الغددية تمس العديد من التخصصات". و تعتبر الأورام العصبية الغددية حسب المختصين شبكة من الأورام يمكن أن تظهر في أي نقطة من الجسم و تتميز بقدرتها على إفراز الهرمونات. و اعتبرت الأستاذة كمالي أن هذه الأمراض الناذرة و لكنها في تزايد "لا تقدر بشكل كافي" بما أنها يتم تشخيصها بالصدفة غالبا عندما يتعرض المرضى لتعقيدات أو عن طريق التصوير الطبي. و أضافت "انه من الصعب إدراك الوتيرة. هناك تقليل من قيمة هذه الأورام. و علينا أن نتحدث عن انتشار الأورام العصبية الغددية التي ترتب وراء سرطان الأمعاء الغليظة و الرئتين". و قالت أن الهدف إدراج الموضوع المتعلق بالأورام العصبية الغددية في هذه الأيام هو أن نقول للمجموعة الطبية بان الاستجابة العلاجية لهذه الأمراض مرتبطة بعدة تخصصات (الغدد و الجهاز الهضمي و السكري و الكلى و السرطان و طب الأشعة و غيرها) مجتمعة في هذه اللجان. و هذا يمكن -كما أضافت- من معرفة وتيرة هذه الأمراض و استخراج مقاربات علاجية شاملة. و في الكلمة الافتتاحية لأشغال هذه الأيام الطبية الجراحية أكد رئيس اللجنة العلمية للطب العسكري العميد برشيش أن تشابك التخصصات الطبية في الأورام العصبية الغددية "يجعل التكفل بالمرضى صعبا بل معقدا" مشيرا إلى أن الهدف من اللقاء هو "التوصل إلى إجماع يمكن تطبيقه على كل المختصين قصد اقتراح علاج ناجع على المرضى". و تتواصل أشغال هذا اللقاء يومي الأربعاء و الخميس بحضور خبراء جزائريين و أجانب و من بين المواضيع التي سيتم التطرق إليها الأورام العصبية الغددية و داء السكري و الكلى بالإضافة إلى المسؤولية الطبية الاستشفائية.