توج الصالون الدولي الرابع للطاقات المتجددة والطاقات النظيفة والتنمية المستدامة الذي إختتمت فعالياته يوم الأربعاء بوهران بإبرام إتفاقيات أعمال وشراكة ما بين المتعاملين المشاركين. وحسب محافظة هذه التظاهرة المنظمة منذ الإثنين الماضي بمركز الإتفاقيات محمد بن أحمد فإن الطبعة الرابعة قد تميزت ببروز فرص أعمال وشراكة سواء بالنسبة للمتعاملين الجزائريين العموميين والخواص فيما بينهم أو مع مؤسسات أجنبية مشاركة. وقد ترجمت هذه الفرص بالتوقيع على عدة عقود تعاون وشراكة على غرار ذلك الذي يخص إنشاء شركة مختلطة في مجال الطاقات المتجددة ما بين المجمعين الجزائري "سوبراك" والألماني "أوروبسول" وفق السيدة ليندة أولونيس. وكان الصالون أيضا فرصة للإحتكاك مع الخبراء والإستفادة من نتائج البحوث والدراسات التي تمحورت حول إمكانيات تطوير الطاقات المتجددة لا سيما بالجزائر وبلدان المنطقة العربية مثلما برز في الندوة التي أشرف عليها اليوم كل من الأستاذ اسطمبولي بودغن وسمير فلازي من جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران. وقد تم خلال هذه الندوة عرض الفرص الكبرى لتطوير هذا المجال والإنتقال نحو تصدير الطاقة الكهربائية من خلال الإعتماد على شساعة الصحراء العربية التي يمكن أن تزود نسبة 63 بالمائة من هذه الطاقة للعالم. وقد استعرض الخبيران توقعات ارتفاع الطلب على الطاقة والتكنولوجيات المتاحة للرفع من قدرات إنتاجها وتقليص قيمة التكاليف في العملية. كما كان حضور وحدات البحث العلمي مفيدا للمتعاملين لتحقيق الشراكة الفعلية ما بين المنظومة العلمية والقطاع الإقتصادي والإجتماعي وفق الهيئة المنظمة للصالون "ميرياد إتصال". وقد إستقطبت التظاهرة حوالي 4 ألاف زائرا ومشاركة الجامعيين الشباب في الندوات التي نظمت على هامش أجنحة العرض حسبما أبرزه نفس المصدر. وللتذكير فإن هذه الطبعة قد عرفت مشاركة 90 مؤسسة عارضة من الجزائر وتونس وبولونيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا.