إستقطب المعرض الجهوي للحلي التقليدية الذي احتضنته مدينة باتنة في الفترة من 27 إلى 31 أكتوبر الجاري حوالي 15 ألف شخص حسب ما علم اليوم الخميس من مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف في اختتام هذه التظاهرة. وفي هذا الإطار أوضح السيد إسماعيل رمضاني أن المعرض كان يستقطب يوميا ما بين 2000 إلى 3000 زائر لاسيما في الفترات المسائية أي بعد أوقات العمل حيث شكل فرصة سانحة للزوار للتعرف أكثر على تنوع الحلي التقليدية بالجزائر من أوراسي وقبائلي وترقي وغيره. ولم يخف العارضون الذين قدموا من مختلف أنحاء الوطن أن هذه التظاهرة استقطبت على مدى الأيام الخمسة جمهورا مهتما بالمنتجات المحلية إلا أن المداخيل كانت متوسطة وهو ما يعكس أن الحلي التقليدية بالجزائر مازالت بحاجة إلى التعريف أكثر بأهميته كأحد روافد ثقافتنا وتراثنا العريق . ويسعى منظمو التظاهرة التي نظمت بالتعاون مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية وجمعية حرفيي وتجار المجوهرات بباتنة حسب مصالح غرفة الصناعة والتجارة محليا إلى الارتقاء بالمعرض السنة المقبلة إلى الطابع الوطني ثم الدولي نظرا لما يكتسيه نشاط الحلي بهذه الولاية التي أصبحت في السنوات القليلة الماضية قطبا في صناعة الحلي والمجوهرات بامتياز . ويتمركز نشاط حرفيي الحلي والمجوهرات بالدرجة الأولى محليا بمدينة باتنة وينحدر أغلبهم من بلديات الجهة الشرقية للولاية وخاصة بلدية وادي الطاقة التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث صناعة المجوهرات وفقا لما أفادت به مصالح ذات الغرفة التي أشارت إلى انتشار النشاط الموازي في هذا الميدان على مستوى ولاية باتنة حيث يعادل عدد الناشطين فيه المسجلين في سجل الصناعة التقليدية والحرف المقدرين حاليا ب 1154 أو يتجاوزه . يذكر أن جمعية حرفيي وتجار المجوهرات لولاية باتنة ظهرت في سنة 2006 وكان لها يضيف نفس المصدر تحرك فعال في هذا المجال حيث ضمت إلى صفوفها العشرات من الحرفيين والتجار كما لعبت دورا هاما في تحقيق بعض مطالب هذه الشريحة ومن أهمها تخفيض حقوق الدمغ من 160 د.ج إلى 80 د.ج ثم إلى 40 د.ج.