يشارك المنتخب الوطني الجزائري لكرة السلة على الكراسي في البطولة الافريقية المقررة من 26 اكتوبر إلى 2 نوفمبر بمدينة لواندا (أنغولا) من أجل الدفاع عن لقبه القاري في منافسة تؤهل الفريق المتوج بالكأس إلى نهائيات بطولة العالم المنتطرة السنة المقبلة. وإلى جانب الجزائر فإن الدورة المقررة بقاعة "قلعة الرياضات" ستعرف المشاركة المعلنة لمنتخبات المغرب ومصر وجنوب إفريقيا ونيجيريا وأنغولا. وحول المشاركة الجزائرية صرح توفيق مدور المدرب الوطني إلى جانب محمد طاهر كيسران أن مهمة "الخضر" واضحة وتتمثل في الدفاع لقبهم المحقق بجنوب إفريقيا عام 2010. " المهمة واضحة وستكون بطبيعة الحال صعبة جدا لسبب بسيط وهو أن منتخبنا وبعد لقبه القاري ومشاركته في بطولة العالم الاخيرة تم تجميده لاسباب مجهولة وهو ما أوقف فجأة مسار العمل الكبير الذي تم الشروع فيه آنذاك". وتحسبا لموعد لواندا القاري أعيد بعث المنتخب الذي إستفاد من مدة تحضيرية قصيرة (ثلاثة أشهر) تخللها اجراء بعض المباريات التطبيقية في تركيا ضد فرق من البطولة التركية المحترفة التي تبقى من أحسن البطولات الاوربية من حيث المستوى. " كانت أمامنا مدة ثلاثة أشهر لتحضير الفريق. وهي فترة غير كافية تماما لفريق مقبل على الدفاع عن لقبه القاري أمام منتخبات لم تتوقف عن التحضير رغم بعد الاهداف. فرغم ذلك كثفنا من العمل مع مجموعة من العناصر الوطنية منهم أربعة مغتربين وأربعة من الفئات الشابة (اقل من 23 سنة)" يضيف مدور. وبالرغم من كل هذا فإن المنتخب الوطني حسب المتحدث يتواجد بالعاصمة الانغولية من أجل " العودة باللقب والاحتفاظ به. وأظن أن تسجيل إنطلاقة جيدة في اللقاء الافتتاحي أمام المغرب سيكون له أثرا جد إيجابيا لمواصلة المشوار بثبات في دورة تلعب على شكل بطولة (دور أول) قبل المواصلة مباشرة بنمط الاقصاء المباشرة" يقول المدرب الوطني. وبعد مباراة المغرب (26 أكتوبر) سيلتقي "الخضر" على التوالي أنغولا (27 أكتوبر) ومصر (28) وجنوب إفريقيا (30) ثم نايجيريا (31 أكتوبر) قبل أن تستفيد المنتخبات الستة من يوم راحة. وتستأنف البطولة نشاطها يوم الفاتح من نوفمبر بدور ثاني يتم فيه إقصاء المنهزم مباشرة. فصاحبا المركز الخامس والسادس سيلعبان من أجل المرتبة الخامسة أما الاربعة الاوائل فينشطون الدورين نصف النهائيين (الاول يواجه الرابع والثاني يلتقي مع الثالث). ويجرى اللقاء النهائي والترتيبي (مركز الثالث) يوم السبت 2 نوفمبر. وعن حظوظ أشباله في بلوغ أولا النهائي ثم التتويج شدد السيد توفيق مدور على أهمية مباراة الافتتاح أمام المغرب. " اللقاء أمام الاشقاء المغاربة سيكون مفتاح مشوارنا في الدورة والفوز به يسمح لنا المواصلة بمعنويات كبيرة. نحن نملك عناصر قادرة على أداء مشوار معتبر في البطولة حتى وإن كان غيابنا لثلاث سنوات قد أثر علينا كثيرا" كما أكده المدرب الوطني الذي يعول كثيرا على "كبرياء" اللاعبين لقول كلمتهم في الدورة. وتحسبا لموعد أنغولا إختار الطاقم الفني تشكيلة مكونة من 12 لاعبا منهم أربعة ينشطون في البطولة الفرنسية وعنصرين من منتخب أقل من 23 سنة الذي كان قد حرم من المشاركة في البطولة الافريقية للفئة السنة المنصرمة والمؤهلة لبطولة العالم. وختم المدرب الوطني السيد توفيق مدور كلامه بالقول " كان من واجبنا نحن المسؤولين التقنيين عن المنتخب الوطني إعطاء فرصة لبعض العناصر الشابة التي تعد الخلف. فهم يملكون المستوى المطلوب ويشكلون مستقبل رياضة كرة السلة الجزائرية". وفيما يلي قائمة اللاعبين المختارين للبطولة الافريقية: أيت أحمد علال وسمير داودي وسمير لعجاجات وأحمد مخفي و بلال عياش ولطفي زيدي ونبيل قدون و لخضر بداش و عبد النور غربوج وزهير بولافا و وليد رزواني وفاتح بن خدة.