اتفقت الجزائروالأممالمتحدة على تنظيم اجتماع تقني، في الآجال القريبة، لتحديد برنامج عمل محدد في قطاع السياحة، يجمع إطارات السياحة بالجزائر وخبراء المنظمة الأممية. وجاء الاتفاق عقب المباحثات التي جمعت، أمس، وزير السياحة والصناعة التقليدية، محمد بن مرادي، مع ممثلة برنامج الأممالمتحدة للتنمية، كوستا أمارال آناكريستينا، التي خلصت بالتأكيد على "ضرورة تنظيم اجتماع تقني بين إطارات الوزارة وخبراء المنظمة الأممية لتحديد برنامج عمل محدد". واقترح وزير السياحة وممثلة برنامج الأممالمتحدة للتنمية أن يتم اعتماد البرنامج على ضوء محاور التعاون المقترحة ما بين الطرفين، ليتم تقديمه للجنة متعددة الأطراف من أجل المصادقة عليه ووضعه حيز التنفيذ، كما تطرق الطرفان إلى سبل تعزيز وتطوير التعاون والشراكة بين الجزائر والهيئة الأممية في مجال السياحة والصناعة التقليدية. وبمناسبة اللقاء، استعرض السيد بن مرادي رؤية القطاع للنهوض بالسياحة وتنمية الصناعة التقليدية في الجزائر، مبرزا مختلف التسهيلات والتحفيزات التي تمنحها الدولة لفائدة المتعاملين والمستثمرين، مشيرا إلى جوانب التعاون المنتظرة في هذا الإطار من طرف برنامج الأممالمتحدة للتنمية خاصة ما تعلق بالدعم التقني والخبرة الدولية لمرافقة برامج الجودة وتأهيل الموارد البشرية. من جهتها، أكدت السيدة كريستينا أمارال استعدادها للعمل على تطوير علاقات التعاون التي من شأنها خدمة التنمية المحلية خاصة في المناطق الريفية والداخلية، وذلك من خلال برامج تستهدف خلق نشاط مستدام يسمح بتوفير مناصب الشغل والحفاظ على البيئة والثقافة المحلية، مشيرة إلى أن قطاع السياحة والصناعة التقليدية من شأنه اقتراح العديد من النشاطات التي تسمح بتجسيد عدة أهداف من البرنامج. وللإشارة، فقد شارك ممثلو برنامج الأممالمتحدة للتنمية في أشغال الورشات التقنية حول التعاون بين الجزائر والمنظمة العالمية للسياحة التي انعقدت مؤخرا بالجزائر والتي أوصت بضرورة إيجاد آليات تعاون ثلاثي بين الجزائر والمنظمة العالمية للسياحة ومنظمات الأممالمتحدة بهدف تنفيذ برنامج للتعاون المشترك يركز بالدرجة الأولى على تشجيع السياحة الداخلية مع إعداد استراتيجية وطنية لتسويق المنتجات السياحية مع التحكم في آليات الإحصاء.